تركيا تنفي شراء نفط من داعش

18 سبتمبر 2014
تركيا تدفع عن نفسها تهمة شراء نفط "داعش"(أرشيف/Getty)
+ الخط -
نفى وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، طانر يلدز، أن تكون بلاده اشترت نفطاً من تنظيم "الدولة الإسلامية".

وشدد يلدز على أن " تركيا لا يمكن أن تتعامل مع تنظيمات كداعش. لا يمكن أن يكون التهريب يوماً من الأيام أمراً مشروعاً، وكفاحنا ضد التهريب متواصل منذ أعوام".

ومضى قائلا: "من المستحيل تقديم الدعم لتنظيم كهذا، والسيد رئيس جمهوريتنا، وبعض المسؤولين أعربوا عن غضبهم إزاء الجهود الرامية إلى إظهار تركيا على أنها تدعم ذلك التنظيم".

ووصف الوزير التركي محاولات تشويه صورة تركيا من خلال ربطها بالتنظيم بأنها جهود فاشلة.

وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده استوردت النفط من 13 دولة مختلفة بشكل قانوني مثل روسيا، وإيران، والعراق، والمملكة العربية السعودية.

وكان جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، قد قال إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، يستمد قوته المالية من سيطرته على مصرف الموصل ومن تهريبه للنفط المستخرج من الحقول التي يسيطر عليها، عبر تركيا أو لبنان، لكنه أكد تعاون هذين البلدين مع الجهود الأميركية للقضاء على داعش.

واعتبر أن تركيا ولبنان "تتعاونان مع جهود الولايات المتحدة بهذا الخصوص، إلا أن تركيا تعاني من الصعوبة المتمثلة في وجود 49 من مواطنيها رهائن في يد تنظيم الدولة"، مشيراً إلى "استمرار اللقاءات بين المسؤولين الأميركيين والأتراك بهذا الخصوص".

ونوه كيري إلى أنه "لا توجد دولة ما تقوم بدعم تنظيم داعش حالياً"، مؤكداً "خطورة التهديد الذي يمثله داعش للجميع"، مشدداً على "هزيمة التنظيم".

وأوضح كيري أن أكثر من 50 دولة تتفق مع موقف بلاده من داعش، مشيراً إلى عقد لقاءات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار الجهود الأميركية لتشكيل تحالف واسع للقضاء على هذا التنظيم.

وافق مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، على خطة الرئيس الاميركي باراك أوباما لتسليح المعارضة السورية المعتدلة لتشديد الضغط على تنظيم داعش، في وقت تصدى فيه الجيش العراقي، بدعم من الغارات الجوية الأميركية، لمقاتليه بالقرب من بغداد.

وأشاد أوباما بـ"هذه الخطوة المهمة إلى الأمام" للتصدي لـ"التهديد الذي تمثله المجموعة الإرهابية المعروفة باسم الدولة الإسلامية" على حد وصفه.

ووافق مجلس النواب ذو الغالبية الجمهورية بسرعة على خطة لإمداد مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة بمعدات وتدريب حتى يتمكنوا من قيادة الهجوم البري ضد داعش في سورية.

ومن المفترض أن يقر مجلس الشيوخ، الخميس، هذه الخطة التي تعتبر الشق الاول من الاستراتيجية التي أعلنها أوباما الأسبوع الماضي.

المساهمون