25 أكتوبر 2020
تركيا تنتصر على كورونا... حكايات خارج إطار الوباء
تمكنت تركيا من الانتصار على الوباء الذي اكتسح العالم مطلع عام 2020، والذي لا يزال يصيب الآلاف، ويخطف أرواح سكان الأرض، وسط إرباك كبير تشهده الكثير من البلدان، في ظل تداعيات متنامية تخلفها هذه الجائحة العالمية، على الصعيد الصحي والاقتصادي والاجتماعي والتعليمي، وغير ذلك.
إن الانتصار الذي نتحدث عنه في بلد متنامٍ مثل تركيا، لا يعني إيقاف حصيلة الإصابات اليومية، كما شهدتها الصين في الفترة الماضية، والتي اعتبرت الدولة الأولى التي أوقفت الإصابات والوفيات بسبب الوباء، إنما هو التفاف على عدو البشر الذي بدأت جيوش العلماء بحوثها ودراساتها لتجد سلاحا تستطيع من خلاله إبادة جنود كورونا، وربما يكون القارئ قد شكك في الانتصار التركي على الوباء! فكيف انتصر هذا البلد على الوباء ولا تزال الإصابات والوفيات تُسجل بشكل يومي؟
3 أطر رئيسة تمكنت من خلالها تركيا من السيطرة على الوباء الذي لا يزال الكثير من بلدان العالم يعاني منه، ويحاول بشتى الطرق السيطرة أو القضاء عليه، أو حتى التعايش معه، إلا أن ذلك كان في بلد مثل تركيا، تمكن أصحاب القرار والشعب فيها من الانتصار بشكل يمكن أن يجعل تركيا رائدة في النمو والتطور الحكيم.
أولا: إن الانتصار التركي على الوباء لم يكن انتصارا صحيا فقط، بل كان انتصارا على تداعيات الجائحة التي خلفت خسائر ومشاكل كان مردودها أكثر من التداعيات الصحية التي خلفها الوباء، وبذلك فرغم الإصابات والوفيات التي تسجلها تركيا حتى اليوم، إلا أنها بالفعل جعلت من الوباء مرضا عاديا حاله كحال الأنفلونزا الموسمية العادية، أو الأمراض المزمنة أو غيرها، حيث إنها عرفت كيف تتخذ الإجراءات الوقائية والقيود التي من شأنها أن تحجم من انتشار الوباء بصورة أسرع، وذلك منعا من تحول تبعات هذه القيود على القطاعات الأخرى خارج إطار الصحة والوباء.
كانت تركيا رائدة في هذا المجال، ونجمة لامعة أمام باقي دول العالم من خلال الإجراءات التي اتبعتها في بداية أزمة تفشي الوباء، حيث إنها عرفت كيف تفرض حظر التجول، مقابل منع أي تداعيات اجتماعية أو اقتصادية قد تطرأ على الشعب والبلد، فهي قدمت خدمات لم تكن في حسبان باقي دول العالم، تتعلق بالمتضررين والمحرومين من العمل وكبار السن والفقراء وغيرهم، بل إنها أطلقت فرص عمل وحملات إنسانية ومبادرات بدأها الرئيس التركي حين تبرع براتبه خلال القيود التي تصاعدت في حينها.
ثانيا: انتصرت تركيا من خلال النظام الصحي المتطور الذي عكس حقيقة النمو والبناء الذي تتمتع به هذه البلاد، بجانب المسؤولية التي برزت لرجال الدولة، من وزراء ومدراء بلديات ورؤساء، فهم قدموا مواقف يمكن أن نقول إنها تاريخية، فقد بادر الرئيس أردوغان إلى التبرع براتبه، ليتسابق في ما بعد الكثير من النواب والوزراء للتبرع برواتبهم للمتضررين من القيود المفروضة، كما أن المسؤولية لرجال الدولة قد برزت حينما قدم وزير الداخلية سليمان صويلو استقالته، بسبب الجدل الذي حصل من قبل بعض الأشخاص حول إعلان فرض حظر التجول قبل ساعات من دخول وقت الحظر، ليتضح في ما بعد أن القرار كان مدروسا ويراد منه منع حدوث ازدحام في مراكز التسوق.
ثالثا: انتصرت تركيا من خلال الوعي والإدراك الذي يتمتع به المجتمع التركي، بجانب الحس بالمسؤولية والمبادرات التي تعكس حقيقة الوعي، والذي ساعد بشكل كبير السلطات التركية في القضاء على تبعات الفيروس، وتحجيم سرعة انتشاره كما حصل في دول أوروبا.
وبرز الموقف الشعبي للتصدي لوباء كورونا في تركيا، منذ الأيام الأولى لتفشيه، حيث لوحظ أن المجتمع لبى دعوات السلطات التركية حينما طلبت من الشعب لزوم المنازل وفرض الحجر المنزلي على أنفسهم، وكانت الشوارع قد أخليت بشكل شبه كامل ولمدة امتدت لأكثر من شهر، من دون انتشار أمني كبير أو فرض غرامات على الخارجين من المنازل، وهذا إن دل فإنما يدل على الموقف الشعبي الذي ساعد الدولة في إيقاف تنامي أزمة الفيروس.
وبهذا، فقد عملت تركيا على خلق توازن بين فيروس كورونا وتبعاته، وواجهت الوباء وتداعياته بشكل مدروس ومتوازن، أوصلها إلى النقطة المرجوة، وهو أن تكون الحياة طبيعية بجانب مرض يمكن أن يكون خطره مثل خطر السيجارة أو الأنفلونزا الطبيعية أو الأمراض المزمنة.
إن الانتصار الذي نتحدث عنه في بلد متنامٍ مثل تركيا، لا يعني إيقاف حصيلة الإصابات اليومية، كما شهدتها الصين في الفترة الماضية، والتي اعتبرت الدولة الأولى التي أوقفت الإصابات والوفيات بسبب الوباء، إنما هو التفاف على عدو البشر الذي بدأت جيوش العلماء بحوثها ودراساتها لتجد سلاحا تستطيع من خلاله إبادة جنود كورونا، وربما يكون القارئ قد شكك في الانتصار التركي على الوباء! فكيف انتصر هذا البلد على الوباء ولا تزال الإصابات والوفيات تُسجل بشكل يومي؟
3 أطر رئيسة تمكنت من خلالها تركيا من السيطرة على الوباء الذي لا يزال الكثير من بلدان العالم يعاني منه، ويحاول بشتى الطرق السيطرة أو القضاء عليه، أو حتى التعايش معه، إلا أن ذلك كان في بلد مثل تركيا، تمكن أصحاب القرار والشعب فيها من الانتصار بشكل يمكن أن يجعل تركيا رائدة في النمو والتطور الحكيم.
أولا: إن الانتصار التركي على الوباء لم يكن انتصارا صحيا فقط، بل كان انتصارا على تداعيات الجائحة التي خلفت خسائر ومشاكل كان مردودها أكثر من التداعيات الصحية التي خلفها الوباء، وبذلك فرغم الإصابات والوفيات التي تسجلها تركيا حتى اليوم، إلا أنها بالفعل جعلت من الوباء مرضا عاديا حاله كحال الأنفلونزا الموسمية العادية، أو الأمراض المزمنة أو غيرها، حيث إنها عرفت كيف تتخذ الإجراءات الوقائية والقيود التي من شأنها أن تحجم من انتشار الوباء بصورة أسرع، وذلك منعا من تحول تبعات هذه القيود على القطاعات الأخرى خارج إطار الصحة والوباء.
كانت تركيا رائدة في هذا المجال، ونجمة لامعة أمام باقي دول العالم من خلال الإجراءات التي اتبعتها في بداية أزمة تفشي الوباء، حيث إنها عرفت كيف تفرض حظر التجول، مقابل منع أي تداعيات اجتماعية أو اقتصادية قد تطرأ على الشعب والبلد، فهي قدمت خدمات لم تكن في حسبان باقي دول العالم، تتعلق بالمتضررين والمحرومين من العمل وكبار السن والفقراء وغيرهم، بل إنها أطلقت فرص عمل وحملات إنسانية ومبادرات بدأها الرئيس التركي حين تبرع براتبه خلال القيود التي تصاعدت في حينها.
ثانيا: انتصرت تركيا من خلال النظام الصحي المتطور الذي عكس حقيقة النمو والبناء الذي تتمتع به هذه البلاد، بجانب المسؤولية التي برزت لرجال الدولة، من وزراء ومدراء بلديات ورؤساء، فهم قدموا مواقف يمكن أن نقول إنها تاريخية، فقد بادر الرئيس أردوغان إلى التبرع براتبه، ليتسابق في ما بعد الكثير من النواب والوزراء للتبرع برواتبهم للمتضررين من القيود المفروضة، كما أن المسؤولية لرجال الدولة قد برزت حينما قدم وزير الداخلية سليمان صويلو استقالته، بسبب الجدل الذي حصل من قبل بعض الأشخاص حول إعلان فرض حظر التجول قبل ساعات من دخول وقت الحظر، ليتضح في ما بعد أن القرار كان مدروسا ويراد منه منع حدوث ازدحام في مراكز التسوق.
ثالثا: انتصرت تركيا من خلال الوعي والإدراك الذي يتمتع به المجتمع التركي، بجانب الحس بالمسؤولية والمبادرات التي تعكس حقيقة الوعي، والذي ساعد بشكل كبير السلطات التركية في القضاء على تبعات الفيروس، وتحجيم سرعة انتشاره كما حصل في دول أوروبا.
وبرز الموقف الشعبي للتصدي لوباء كورونا في تركيا، منذ الأيام الأولى لتفشيه، حيث لوحظ أن المجتمع لبى دعوات السلطات التركية حينما طلبت من الشعب لزوم المنازل وفرض الحجر المنزلي على أنفسهم، وكانت الشوارع قد أخليت بشكل شبه كامل ولمدة امتدت لأكثر من شهر، من دون انتشار أمني كبير أو فرض غرامات على الخارجين من المنازل، وهذا إن دل فإنما يدل على الموقف الشعبي الذي ساعد الدولة في إيقاف تنامي أزمة الفيروس.
وبهذا، فقد عملت تركيا على خلق توازن بين فيروس كورونا وتبعاته، وواجهت الوباء وتداعياته بشكل مدروس ومتوازن، أوصلها إلى النقطة المرجوة، وهو أن تكون الحياة طبيعية بجانب مرض يمكن أن يكون خطره مثل خطر السيجارة أو الأنفلونزا الطبيعية أو الأمراض المزمنة.