قال مسؤول إيراني لوكالة الأنباء الإيرانية اليوم الإثنين، إن تركيا تعتزم زيادة واردات الغاز الطبيعي من إيران.
وتعتمد تركيا على الواردات لتوفير كل حاجاتها من الطاقة تقريباً، وإيران مورد رئيسي للغاز والنفط. ويجري توليد نحو 40 بالمئة من الكهرباء في تركيا من محطات تعمل بالغاز.
وقال حسن منتظر تربتي، رئيس شركة الغاز الوطنية الإيرانية للوكالة، إن "تركيا طلبت شراء المزيد من الغاز الطبيعي الإيراني"، مضيفاً أنه "بناءً على اتفاقات سابقة، إيران تعزز حالياً صادرات الغاز إلى عدد من الدول من بينها تركيا والعراق وأرمينيا وأذربيجان".
وفي تصريحات أدلى بها للوكالة، قال تربتي إن صادرات الغاز إلى تركيا والعراق وأرمينيا وجمهورية أذربيجان تسير بحسب الاتفاقيات الموقعة مع كل هذه الدول.
وأوضح أن هناك اتفاقية تم إبرامها مع تركيا عام 2001 تنص على تصدير الغاز إلى تركيا بمعدل 10 مليارات متر مكعب سنوياً لمدة 25 عاماً.
وقال إنه تم خلال العام الماضي، تصدير الكمية من الغاز الايراني إلى تركيا بحسب الاتفاقية، كاشفاً أن طهران تلقت أخيراً طلبات من أنقرة بشأن زيادة استيراد الغاز الإيراني، وأن هناك محادثات تجري في هذا المجال.
كما أشار إلى قيام الشركة الوطنية للغاز بإبرام اتفاقيتَي تصدير غاز من مدينتي "نفت شهر" و"شلمجه" إلى بغداد والبصرة لمدة 6 سنوات، وأضاف أن حجم تصدير الغاز إلى العراق يتراوح بين 25 أو 35 مليون متر مكعب يومياً.
وقال إن حجم تصدير الغاز إلى أرمينيا يبلغ نحو مليون متر مكعب يومياً في إطار المقايضة معها. وتابع قائلاً إن حجم تصدير الغاز إلى نخجوان يبلغ مليون متر مكعب يومياً، معرباً عن أمله في تعزيز التعاون التجاري مع جمهورية أذربيجان في مختلف المجالات، مشيراً بذلك إلى إجراء محادثات مع شركة "سوكار" وغيرها من شركات الغاز في أذربيجان.
وفي العام الماضي، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين إيران وست قوى عالمية كبرى، وأعادت فرض عقوبات رُفعت بموجب هذا الاتفاق. ومنحت واشنطن استثناءات من العقوبات لتركيا وعدد من الدول الأخرى، لتسمح لها باستيراد النفط من إيران.
وأدت العقوبات إلى انخفاض حادّ في صادرات النفط الإيراني، التي بلغت نحو مليون برميل يومياً في الأشهر الأخيرة مقابل 2.5 مليون برميل يومياً على الأقل في إبريل/ نيسان 2018، وهو الشهر الذي سبق انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق.
(رويترز، إرنا، العربي الجديد)