تركيا تعلن مقتل مهاجر وجرح آخرين في الحدود مع اليونان... وأثينا تنفي

جلال بكور

avata
جلال بكور
04 مارس 2020
2C250FE3-5DF7-44AE-928F-741C1B5206F8
+ الخط -

قتل مهاجر وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، خلال منع حرس الحدود اليوناني مجموعات المهاجرين من الدخول إلى الأراضي اليونانية، بعد محاولتهم عبور السياج الحدودي مع الأراضي التركية في محافظة أدرنة غربي تركيا.

وأعلنت ولاية أدرنة التركية مقتل مهاجر غير نظامي وإصابة 5 آخرين، جراء إطلاق الشرطة وحرس الحدود اليوناني الرصاص الحي والبلاستيكي وقنابل الصوت والغاز على المهاجرين، وفق ما نقلت "الأناضول".

في المقابل، نفت اليونان "نفياً قاطعاً" اتهامات تركية لها بإطلاق الذخيرة على مهاجرين على الحدود مع تركيا، وإصابة العديد منهم بجروح، ما أفضى إلى وفاة أحدهم.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس رداً على أسئلة الصحافيين بشأن الاتهامات التركية: "أنفي ذلك نفياً قاطعاً".

إلى ذلك، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن حرس الحدود اليوناني واجه المهاجرين، الأربعاء، بالغاز المسيل للدموع والهراوات والعصي الكهربائية، كما أطلق الرصاص في الهواء والرصاص المطاطي عليهم بشكل مباشر.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش اليوناني أطلق الرصاص المطاطي على المهاجرين بشكل مباشر، وذلك أدى إلى مقتل شخص لم يتم التعرف على جنسيته، كما أصيب عشرة آخرون على الأقل بجروح، فضلاً عن حالات اختناق تسببت بها الغازات المسيلة للدموع بين الأطفال والنساء.

وأوضحت أن محاولات الدخول إلى الأراضي اليونانية من أجل العبور إلى أوروبا الغربية لم تتوقف منذ يوم الجمعة الماضي، وتصدى الجيش اليوناني للمحاولات، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.

وتحدثت المصادر عن تمكن العديد من المهاجرين واللاجئين من العبور، إلا أن عددهم قليل جداً، مشيرة إلى أن بعض المهاجرين عبروا من خلال المهربين بعد دفعهم مبالغ مالية.

في المقابل، أكدت المصادر أيضاً عودة مئات اللاجئين والمهاجرين إلى مدينة إسطنبول، وأن جل العائدين من السوريين.

وكانت وكالة "الأناضول" قد نقلت، أمس الثلاثاء، عن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قوله إنه حتى صباح أمس الثلاثاء "وصل عدد المهاجرين غير النظاميين، الذين عبروا الأراضي التركية إلى اليونان، إلى 130 ألفا و469 مهاجرا".

وقالت مصادر مطلعة على الحدود التركية اليونانية إن النسبة الأقل من الراغبين بالعبور إلى أوروبا هي من السوريين، مشيرة إلى أن النسبة الكبرى هي من الأفغان وجنسيات أخرى.

وبدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا بدءاً من مساء الخميس الماضي، عقب تداول أخبار بأن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين باتجاه أوروبا.

والسبت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين في التوجه إلى أوروبا، مؤكدا أن تركيا لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.

بدوره، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، الاثنين، إن أنقرة تواصل منح الحماية المؤقتة للسوريين الراغبين بالبقاء، لكنها لن تمنع من يرغب من مغادرة البلاد.

دلالات

ذات صلة

الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة

سياسة

أثار اعتقال اللاعب الإسرئيلي ساغيف يحزقيل في تركيا أمس، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، دفعت وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لاتهام تركيا بأنها ذراع لحركة حماس.
الصورة

سياسة

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، تفاصيل إضافية حول خلية الموساد الموقوفة قبل أيام، مبينة أن هناك وحدة خاصة تابعة للموساد تشرف على "مكتب حماس في تل أبيب".