تركيا تستكمل الإثنين شروط دخول مواطنيها منطقة الـ"شينغن"

28 ابريل 2016
توقع بوزكير أن يوصي تقرير الاتحاد برفع تأشيرات الدخول(Getty)
+ الخط -
أعلن وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية، فولكان بوزكير، اليوم الخميس، أن بلاده "ستستكمل، يوم الإثنين المقبل، التشريعات اللازمة لإقرار الشروط الأوروبية في ما يخص رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين في دخول فضاء شينغن".

وقال بوزكير، خلال لقاء تلفزيوني: "لا توجد أية عقبات في وجه إقرار إعفاء المواطنين الأتراك من رفع تأشيرة الدخول. الجانبان يعملان على تنفيذ تعهداتهما في الاتفاق التركي الأوروبي، المتعلق بوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين عبر الأراضي التركية نحو أوروبا".

ولفت إلى أن "تقرير الاتحاد الأوروبي المتعلق برفع تأشيرة الدخول سيتم نشره يوم الثلاثاء المقبل"، متوقعاً أن يوصي "برفع تأشيرات الدخول".

ويأتي كلام بوزكير بعد يوم من إرسال مسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، رسالة طمأنت خلالها المسؤولين الأتراك بأن رفع تأشيرة الدخول سيتم ما أن تفي الحكومة التركية بالشروط الأوروبية.

وأكدت أن "المفوضية الأوروبية ستصدر قراراً يوصي برفع شرط التأشيرة، في حال استوفت تركيا كافة الشروط المتفق عليها سابقاً بين الطرفين".

وقالت موغريني، في معرض إجابتها على سؤال خلال مؤتمر صحافي عقدته يوم أمس، إن على "المسؤولين الأتراك ألا يشعروا بالقلق إزاء المسألة"، مؤكدة على أن "العمل متواصل مع الجانب التركي لاستيفاء شروط تحرير التأشيرة".

وأضافت "على الرغم من الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لحقوق الصحافة والتعبير عن الرأي، إلا أن هذه المسألة لن تؤثر على قرار المفوضية حول تحرير التأشيرة".

ويتوقع أن تصدر المفوضية الأوروبية، في الرابع من مايو/ أيار المقبل، تقريرها الثالث والأخير، لتقييم تلبية تركيا للشروط المتفق عليها ضمن اتفاق إعادة القبول، والذي يتضمن التوصل إلى توصية برفع التأشيرة أو عدم رفعها.

ووقع كل من الاتحاد الأوروبي وأنقرة اتفاقاً، في مارس/ آذار الماضي، لوقف تدفق اللاجئين، يقضي بأن تستقبل الحكومة التركية جميع اللاجئين والمهاجرين الواصلين إلى اليونان من الأراضي التركية، بدءاً من العشرين من مارس الماضي، على أن يقوم الاتحاد بإعادة توطين مواطن سوري من المخيمات المتواجدة في تركيا مقابل كل سوري تتم إعادته.

كما يقضي الاتفاق بأن يقوم الاتحاد بتقديم 6 مليارات يورو كمساعدات للاجئين السوريين المتواجدين في تركيا، ويرفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك تجاه فضاء شينغن، ويعمل على فتح المزيد من الفصول في مسيرة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، على أن تعمل أنقرة للدفع باتجاه تحقيق اتفاقية سلام تنهي القضية القبرصية وتعيد توحيد الجزيرة.