تركيا: تجميد مهام مدعين عامين موالين لغولن

30 ديسمبر 2014
أردوغان يلاحق رجال غولن في القضاء (كيهان أوزر/Getty)
+ الخط -
قرر المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين في تركيا، اليوم الثلاثاء، إيقاف أربعة مدعين عامين عن مزاولة أعمالهم، إلى حين صدور نتائج التحقيق حول دورهم في حملة الاعتقالات والتحقيقات التي شهدتها تركيا في السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول من عام 2013، بذريعة مكافحة فساد مقربين من رجب طيب أردوغان الذي كان حينذاك رئيساً للحكومة.

والمدعون العامون الأربعة هم: زكريا أوز، جلال قره، معمر آق قاش، ومحمد يوزكج، وهؤلاء معروفون بولائهم لحركة "الخدمة" التي أسسها رجل الدين فتح الله غولن الموجود في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية.

وكان وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، صادق قبل أسابيع على قرار يتيح التحقيق مع المدعين العامين المسؤولين عن تحقيقات واعتقالات جرت في17 ديسمبر/ كانون الأول 2013.

واعتبر أردوغان، في ذلك الوقت اعتقال جهاز الشرطة والادعاء العام الذي يسيطر عليهما رجال غولن، لبعض المقربين منه بتهم قضايا فساد هدفه إطاحته وإنهاء نفوذه السياسي.

وتأتي هذه التحركات بعد أن أكد أردوغان، قبل أيام، أن بلاده حققت النصر في حربها على ما يطلق عليه هو "الكيان الموازي"، في إشارة إلى حركة "خدمة"، مؤكداً أن مكافحة هذا الكيان هي "نضال من أجل الحرية".

وذهب أردوغان، في كلمة ألقاها خلال حفل توزيع جوائز مؤسسة الأبحاث العلمية والتقنية التركية، إلى أن تجاوز عائق "الكيان الموازي" أفسح الطريق أمام الاقتصاد والسياسة الخارجية والحياة الاجتماعية إلى جانب التربية والتعليم.