أعلن نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية"، والمسؤول السابق عن ملف قضية التسوية مع حزب "العمال الكردستاني"، بشير أتلاي، الخميس، أن "الأيام المقبلة ستشهد حركة متسارعة في مسيرة السلام الداخلي، الجارية، والرامية لإنهاء الإرهاب وإيجاد حل جذري للقضية الكردية في تركيا"، نافياً صحّة "الشائعات" التي تحدثت عن إمكانية نقل أوجلان من معتقله في جزيرة إمرالي نحو معتقل آخر في العاصمة التركية، أنقرة.
وازدادت الشكوك في تركيا حول مدى نجاعة عملية السلام أو تسوية القضية الكردية التي تقودها الحكومة مع حزب العمال الكردستاني، خصوصاً بعد التطورات التي تلت الاحتجاجات العنيفة، التي شهدتها المدن التركية تضامناً مع مدينة عين العرب. ولم تهدأ الأمور في البلاد، إلا بعد تدّخل زعيم "الكردستاني"، عبد الله أوجلان، خلال محادثات جرت بينه وبين قيادات في الاستخبارات التركية، وفق ما أكدت مصادر لـ"العربي الجديد".
وكان أتلاي قد أعلن، في وقت سابق من شهر أغسطس/ آب من العام الحالي، بأنه على الرغم من الانشغال بالانتخابات الرئاسية، فإن العمل لم يتوقف على إعداد خارطة الطريق خلال شهر رمضان.
وتحتوي خارطة الطريق، بحسب أتلاي، على تفاصيل تسهيل إلقاء سلاح مقاتلي "الكردستاني" وعودتهم إلى الحياة السياسية وإعادة دمجهم في المجتمع، إذ سيتم التشاور مع الجناح العسكري والسياسي لـ"العمال الكردستاني" لتحديد تاريخ إلقاء السلاح.
وتوقع أتلاي حينها، بأن يتم الإعلان عن خارطة الطريق صيف 2014، الأمر الذي لم يحدث إلا أخيراً، بعدما أكد حزب "الشعوب الديمقراطي"، الجناح السياسي للعمال الكردستاني، على لسان أبرز قياداته، كل من النائب سري ثريا وإدريس بالوكان وبرفين بولدان، بأن الحزب تحدث إلى الحكومة، يوم الأربعاء الفائت، حول خارطة الطريق، معلنين بأنهم يخططون للقيام بزيارة لأوجلان، يوم الثلاثاء المقبل. وصرحت بولدان: "بعدما التقينا بمسؤولين من الحكومة، فكّرنا بأنه من الأفضل أن نقوم بزيارة للقاء المسؤولين في اتحاد المجتمعات الكردستانية، وهي المظلة التي تضم جميع المنظمات التابعة للعمال الكردستاني، في جبال قنديل".
وأشارت إلى أن "البند الاول في خارطة الطريق هو بدء المفاوضات"، الأمر الذي اعتبرته تطوراً إيجابياً واستجابة للمطلب الرئيس لأوجلان. كما لفتت إلى أن "البند الأول في خارطة الطرق هو بدء المفاوضات، حيث كان قد وضع له تاريخ الأول من أكتوبر، وقد فات هذا التاريخ الآن، ولبدء المفاوضات لا بد من تحسين الحياة المعيشية للزعيم أوجلان ومنحه الفرصة لإقامة المزيد من اللقاءات مع باقي القيادات التنظيمية ومنظمات المجتمع المدني والصحافيين".