ومنذ ساعات الصباح الأولى، انتشر الآلاف من عناصر الشرطة بالزي المدني وزي وحدات مكافحة الشغب في ساحة تقسيم، تنفيذاً لتعليمات بمنع أي تجمع فيها. وبلغ عدد رجال الأمن أكثر من 25 ألفاً إلى جانب خمسين عربة مزودة خراطيم مياه.
وفي أنقرة، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق نحو ألف متظاهر.
وكان رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، حذر الناشطين من التجمع مرة أخرى في ساحة تقسيم. وقبل ساعات قليلة من التظاهرة التي دعت إليها مجموعة من المنظمات والنقابات وناشطي المجتمع المدني، أكد أن "قوات الأمن تلقت تعليمات واضحة لتقوم بكل ما يلزم من البداية إلى النهاية لحفظ الأمن".
وفي خطاب ألقاه أمام الآلاف من أنصاره في اسطبنول، توجه أردوغان إلى المحتجين قائلاً: "لن تتمكنوا من احتلال ساحة تقسيم كما فعلتم العام الماضي لأن عليكم احترام القانون".
وانتقد بشدة الذين تظاهروا العام الماضي طوال ثلاثة أسابيع. وأضاف "أتوجه إلى شعبي، لا تسمحوا لأحد بأن يخدعكم، هذه الحملة ليست لأسباب بيئية انها زائفة".
وانطلقت من حديقة غيزي الصغيرة شرارة الاحتجاجات العام الماضي، بعدما اجتاحت الشرطة الحديقة، التي كان يوجد فيها مئات الناشطين الذين يعارضون إزالتها في اطار مشروع بناء متحف عثماني واعادة تنظيم ساحة تقسيم. وسقط في تظاهرات العام الماضي، ثمانية قتلى.
واتخذت تظاهرات العام الماضي موضوع البيئة ستارا لتحركاتها، لكنها فشلت في الحصول على تأييد شعبي ضد سياسات أردوغان التي لا تزال تحظى بتأييد شعبي واسع حسب ما افرزته نتائج الانتخابات البلدية والمحلية في مارس/آذار الماضي.