تركيا: أوغلو يدافع عن جهاز الاستخبارات بعد اتهامات بالتجسس

23 نوفمبر 2014
دافع أوغلو عن إنجازات الاستخبارات في الخارج (الأناضول)
+ الخط -

ردّ رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الأحد، على اتهامات زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كلجدار أوغلو، بأن "الحكومة وجهاز الاستخبارات يتجسسان عليه، للدفع نحو انشقاقات ضمن حزبه".

 واعتبر رئيس الوزراء، أن "هذه الادعاءات ليست إلا محاولة للتغطية على فشل كمال كلجدار السياسي الذريع". وخاطب الأخير، بالقول "هل تظن أن الاستخبارات ليس لديها أي عمل آخر لتقوم به؟ أنتم ممزقون أساساً".

ويعاني حزب "الشعب" من اضطرابات داخلية، فجّرتها استقالة عدد من صقور التيار القومي، من بينهم النائب عن أنقرة، أمينة ترهان، والتي تقدمت فيما بعد بطلب إنشاء حزب مستقل تحت اسم حزب "الأناضول"، فضلاً عن اعتذار نائب رئيس الحزب عن مجزرة ديرسيم بحق الأكراد العلويين، التي ارتكبت في فترة حكم حزب الشعب الجمهوري في الثلاثينيات.

ودافع داود أوغلو عن الاستخبارات التركية، موضحاً أنها: "تستطيع حماية الأتراك خارج البلاد، لكنها لن تستطيع حماية حزب الشعب الجمهوري من التمزق"، وذلك في إشارة إلى الدور الذي لعبته الاستخبارات التركية في تحرير الرهائن الأتراك الذين كانوا محتجزين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، إثر اقتحام القنصلية التركية في مدينة الموصل.

وكان داود أوغلو قد دعا كلجدار أوغلو في وقت سابق إلى إظهار أدلة واضحة على ادعاءاته، قائلاً: إن "كان لديك أي أدلة على ادعاءاتك، عليك أن تتقدم بها وتظهرها، وإن لم يكن لديك أدلة فأنت جزء من مؤامرة تعمل على إضعاف مؤسسات الدولة"، ليرد كلجدار أوغلو بتأكيده على أن هذه الوثائق كانت قد نشرت في عام 2013، حيث أثبتت أن المخابرات كانت قد وضعت عددا من نواب الشعب الجمهوري على القائمة السوداء، وبدأت بالتنصّت عليهم والتحقيق في خلفياتهم الدينية والإثنية.

المساهمون