شهد المجلس النيابي التركي في أنقرة، الاجتماعات الأخيرة للكتل البرلمانية للأحزاب السياسية، في وداع للدورة البرلمانية الـ24، وذلك قبل إغلاقه حتى ما بعد الانتخابات النيابية العامة في يونيو/ حزيران المقبل.
وعلى الرغم من الصخب والازدحام الذي تشهده اجتماعات الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، إلاّ أنّ الاجتماع الأخير كان مختلفاً هذه المرة. إذ شهد احتفالاً وداعياً لتكريم ما يقارب 67 نائباً، لن يتمكنوا من خوض الانتخابات المقبلة لوجودهم في البرلمان لثلاث دورات متتالية بحسب النظام الداخلي للحزب.
وتمّ تكريم أسماء بارزة تعتبر من الآباء المؤسسين للحزب، ومنهم، نائب رئيس الوزراء الحالي بولنت أرينج، الرئيس الحالي للبرلمان جميل جيجك، والرئيس السابق للبرلمان، ونائب رئيس الحزب محمد علي شاهين، والرئيس السابق للبرلمان توكات توبتان، ونائب رئيس الوزراء السابق بشير أتلاي، ووزير العدل كنعان إيبك، ونائب رئيس الوزراء السابق بكير بوزداغ.
وشارك في الاجتماع، عدد من النواب الذين لم يحضروا للمجلس منذ اتهامهم بالفساد في نهاية العام 2013، ومنهم، وزير الداخلية السابق معمر غولر، ووزير الاقتصاد السابق ظافر جاغلايان، إضافة إلى عدد من النواب ورؤساء البلديات القدامى وعدد من المرشحين للانتخابات القادمة على قائمة الحزب.
اقرأ أيضاً: تركيا: نموذج النظام الرئاسي الأنسب قيد البحث
وعلى خلاف الاجتماعات السابقة، احتل الجزء الأكبر من كلمة قائد الحزب ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو كلمات الشكر والامتنان بدل الحديث عن البرنامج الانتخابي، مذكّراً بكلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة في اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب، "لقد كنّا هنا تعبيراً عن إرداة الأمة، ولم نأتِ إلى هنا بإرثٍ من آبائنا أو بمناصب ورثناها. في هذه القاعة، أشخاص من مختلف المناطق التركية، وليس منا من هو ابن باشا أو ابن آغا، بل نحن هنا تعبيراً عن توجهات الأمة". واختلط المكان بمشاعر من الحزن والفخر، عندما اعتلى كل من أرينج وشاهين وتوبتان المنبر، إذ وقف المشاركون وبدأوا بالتصفيق والهتاف، "تركيا تفخر بكم".
وأشار داود أوغلو إلى التاريخ النضالي لمن سيترك الحزب بوصفهم بأنهم "هم الذين عانوا الأمرّين للبقاء في البرلمان، بعد أن واجهوا دعوات إغلاق الحزب المتكررة، والتهديد الدائم بالانقلابات"، ذاكراً اسم الـ 67 نائباً قبل أن يقول "فليعلموا أنّ قضيتهم ستبقى قضيتنا، وعائلاتهم عائلاتنا، وأولادهم أبناؤنا، وما أورثونا سيبقى أمانة في أعناقنا. إنّ التزامهم بقاعدة الدورات الثلاث ليس إلاّ درساً واضحاً في الأخلاق".
في غضون ذلك، عقد أكبر أحزاب المعارضة، حزب الشعب الجمهوري، اجتماعه الأخير الذي شارك فيه عدد من نواب الحزب والأعضاء وقيادات الشبيبة الحزبية، وعدد ممن فازوا في الانتخابات التمهيدية للحزب. وغاب عن الاجتماع، النواب الذين فشلوا في الدخول إلى قائمة الحزب للانتخابات المقبلة، إضافة إلى قائد الجناح القومي في الحزب وزعيمه السابق دينيز بايكال.
وعبّر زعيم الحزب كمال كلجدار أوغلو عن افتخاره بنجاح تجربة الانتخابات التمهيدية التي خاضها الحزب لأول مرّة، والتي تعتبر سابقة في تاريخ الأحزاب التركية، "لقد قلنا إنّنا سنجري الانتخابات التمهيدية إيماناً منّا بالديمقراطية، وها قد فعلناها. الآن، أقول للـ77 مليون مواطن، ماهية الحزب الديمقراطي، ومدى احترامه للأمة".
وكان الشعب الجمهوري قد أجرى، في التاسع والعشرين من مارس/ آذار الماضي، انتخابات تمهيدية في فروعه الحزبية في أكثر من 45 ولاية لتحديد قائمة الحزب للانتخابات البرلمانية. شارك فيها ما يقارب 60 في المائة من المسجلين في الحزب، الذين يصل عددهم إلى مليون منتسب. واللافت في الأمر، ازدياد عدد النساء والشباب في قوائم المرشحين، والنجاح الواسع للمحسوبين على التيار اليساري (الديمقراطي الاشتراكي) الذي يقوده كلجدار أوغلو على حساب المحسوبين على التيار القومي الكمالي و"صقوره".
وعلى الرغم من نجاح بعضهم في الانتخابات التمهيدية، إلاّ أنّ أسماء مهمة في الحزب، احتلّت مراتب متدنية مقارنة بما اعتادت عليه، مثل بايكال الذي احتل المرتبة الثالثة في مدينته أنطاليا ومصطفى ساريغول المرشح السابق عن الحزب لرئاسة بلدية إسطنبول الذي احتل المرتبة الخامسة في الدائرة الحزبية الثانية في المدينة.
اقرأ أيضاً: "الشعب الجمهوري" يجهّز نفسه اقتصادياً للانتخابات التركية
وعلى الرغم من الصخب والازدحام الذي تشهده اجتماعات الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، إلاّ أنّ الاجتماع الأخير كان مختلفاً هذه المرة. إذ شهد احتفالاً وداعياً لتكريم ما يقارب 67 نائباً، لن يتمكنوا من خوض الانتخابات المقبلة لوجودهم في البرلمان لثلاث دورات متتالية بحسب النظام الداخلي للحزب.
وشارك في الاجتماع، عدد من النواب الذين لم يحضروا للمجلس منذ اتهامهم بالفساد في نهاية العام 2013، ومنهم، وزير الداخلية السابق معمر غولر، ووزير الاقتصاد السابق ظافر جاغلايان، إضافة إلى عدد من النواب ورؤساء البلديات القدامى وعدد من المرشحين للانتخابات القادمة على قائمة الحزب.
اقرأ أيضاً: تركيا: نموذج النظام الرئاسي الأنسب قيد البحث
وعلى خلاف الاجتماعات السابقة، احتل الجزء الأكبر من كلمة قائد الحزب ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو كلمات الشكر والامتنان بدل الحديث عن البرنامج الانتخابي، مذكّراً بكلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة في اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب، "لقد كنّا هنا تعبيراً عن إرداة الأمة، ولم نأتِ إلى هنا بإرثٍ من آبائنا أو بمناصب ورثناها. في هذه القاعة، أشخاص من مختلف المناطق التركية، وليس منا من هو ابن باشا أو ابن آغا، بل نحن هنا تعبيراً عن توجهات الأمة". واختلط المكان بمشاعر من الحزن والفخر، عندما اعتلى كل من أرينج وشاهين وتوبتان المنبر، إذ وقف المشاركون وبدأوا بالتصفيق والهتاف، "تركيا تفخر بكم".
وأشار داود أوغلو إلى التاريخ النضالي لمن سيترك الحزب بوصفهم بأنهم "هم الذين عانوا الأمرّين للبقاء في البرلمان، بعد أن واجهوا دعوات إغلاق الحزب المتكررة، والتهديد الدائم بالانقلابات"، ذاكراً اسم الـ 67 نائباً قبل أن يقول "فليعلموا أنّ قضيتهم ستبقى قضيتنا، وعائلاتهم عائلاتنا، وأولادهم أبناؤنا، وما أورثونا سيبقى أمانة في أعناقنا. إنّ التزامهم بقاعدة الدورات الثلاث ليس إلاّ درساً واضحاً في الأخلاق".
وعبّر زعيم الحزب كمال كلجدار أوغلو عن افتخاره بنجاح تجربة الانتخابات التمهيدية التي خاضها الحزب لأول مرّة، والتي تعتبر سابقة في تاريخ الأحزاب التركية، "لقد قلنا إنّنا سنجري الانتخابات التمهيدية إيماناً منّا بالديمقراطية، وها قد فعلناها. الآن، أقول للـ77 مليون مواطن، ماهية الحزب الديمقراطي، ومدى احترامه للأمة".
وكان الشعب الجمهوري قد أجرى، في التاسع والعشرين من مارس/ آذار الماضي، انتخابات تمهيدية في فروعه الحزبية في أكثر من 45 ولاية لتحديد قائمة الحزب للانتخابات البرلمانية. شارك فيها ما يقارب 60 في المائة من المسجلين في الحزب، الذين يصل عددهم إلى مليون منتسب. واللافت في الأمر، ازدياد عدد النساء والشباب في قوائم المرشحين، والنجاح الواسع للمحسوبين على التيار اليساري (الديمقراطي الاشتراكي) الذي يقوده كلجدار أوغلو على حساب المحسوبين على التيار القومي الكمالي و"صقوره".
وعلى الرغم من نجاح بعضهم في الانتخابات التمهيدية، إلاّ أنّ أسماء مهمة في الحزب، احتلّت مراتب متدنية مقارنة بما اعتادت عليه، مثل بايكال الذي احتل المرتبة الثالثة في مدينته أنطاليا ومصطفى ساريغول المرشح السابق عن الحزب لرئاسة بلدية إسطنبول الذي احتل المرتبة الخامسة في الدائرة الحزبية الثانية في المدينة.
اقرأ أيضاً: "الشعب الجمهوري" يجهّز نفسه اقتصادياً للانتخابات التركية