أحاول عبثاً أن أحصي تلك اللحظات. أن أجمعها كلها في لحظة واحدة، أودعها مع آخر لحظات السنة. أفشل. كم مرة ضحكت وأنا فعلاً أضحك. فرحت، رقصت، بكيت..؟ كم مرة عشت تلك اللحظات التي لطالما حلمتها؟ لطالما أردتها؟ أذكر الآن كيف خلعت حذائي ذا الكعب المرتفع لأرقص أكثر من ساعتين متواصلتين.
لحظتها، شعرت بتلك الحرية التي أريدها. تمسكت بها بكل ما أوتيت من شغف. ساعتان وتركتني أبحث عنها. حريتي اللعينة. لم أرقص بعدها بالشغف نفسه، حتى أني أصبحت أرقص بكعب عال وبسهولة غريبة. أذكر أيضاً كيف بدأت العام الماضي وعمري ثلاثون سنة. ثلاثون سنة بدأت بها عاماً جديداً. لا أعلم من أين هبطت كل تلك الأسئلة عليّ. من أنا؟ ماذا أريد؟ هل هذه الحياة التي اخترتها؟ ماذا بعد؟ بقيت تزنّ عليّ طوال السنة. وها أنا أودع سنة والأسئلة لاتزال تزن على رأسي.
لا تفارقني وطبعاً لم أجد إجابة واحدة. يقول لي زوجي إني مزاجية وإني أحياناً أراهق. ربما هو على حق. هو على حق. أنا مزاجية لكني لست أكيدة من تهمة المراهقة. طبعاً أنا أحب وائل كفوري كثيراً وأضحك كمراهقة مندهشة بحبها الأول كلما سمعت أغنية بصوته، لكن هذا ليس مراهقة. هذا ببساطة ابتسامة حنين لذاكرتي. ذاكرتي التي كبرت معي بمفعول عكسي. بدل أن تنسيني باتت تنبش كل لحظة بعيدة لتعيدها إليّ.
أحاول جاهدة أن أستجمع المزيد من اللحظات القريبة التي عشتها هذه السنة. كانت سنة حافلة لا بد أن هناك المزيد من الذكريات. تختفي كلها. لا تبقى إلا صورة واحدة لا تفارقني. هي لحظة لم أعشها هذه السنة لكنها لا تفارقني. صورة ذلك البيت القديم في دمشق. في حي قديم فيه كلية عسكرية. بيت بأبواب بيضاء عالية بيضاء. مدفأة كبيرة وسط الغرفة. ورائحة كل ما ومن أحب. لا أعرف لماذا لم يفارقني الحنين إلى تلك اللحظة التي عشتها قبل أكثر من عشر سنوات. في جردة حساب هذه السنة تربح الذكريات على أي شيء آخر وطبعاً تفوز الأسئلة بالمرتبة الثانية. ويبقى شيء من ذلك الحب. الحب الذي يكبر معنا ويأخذ أشكالاً مختلفة. لكنه يبقى حباً جميلاً لا نستطيع العيش دونه.
لحظتها، شعرت بتلك الحرية التي أريدها. تمسكت بها بكل ما أوتيت من شغف. ساعتان وتركتني أبحث عنها. حريتي اللعينة. لم أرقص بعدها بالشغف نفسه، حتى أني أصبحت أرقص بكعب عال وبسهولة غريبة. أذكر أيضاً كيف بدأت العام الماضي وعمري ثلاثون سنة. ثلاثون سنة بدأت بها عاماً جديداً. لا أعلم من أين هبطت كل تلك الأسئلة عليّ. من أنا؟ ماذا أريد؟ هل هذه الحياة التي اخترتها؟ ماذا بعد؟ بقيت تزنّ عليّ طوال السنة. وها أنا أودع سنة والأسئلة لاتزال تزن على رأسي.
لا تفارقني وطبعاً لم أجد إجابة واحدة. يقول لي زوجي إني مزاجية وإني أحياناً أراهق. ربما هو على حق. هو على حق. أنا مزاجية لكني لست أكيدة من تهمة المراهقة. طبعاً أنا أحب وائل كفوري كثيراً وأضحك كمراهقة مندهشة بحبها الأول كلما سمعت أغنية بصوته، لكن هذا ليس مراهقة. هذا ببساطة ابتسامة حنين لذاكرتي. ذاكرتي التي كبرت معي بمفعول عكسي. بدل أن تنسيني باتت تنبش كل لحظة بعيدة لتعيدها إليّ.
أحاول جاهدة أن أستجمع المزيد من اللحظات القريبة التي عشتها هذه السنة. كانت سنة حافلة لا بد أن هناك المزيد من الذكريات. تختفي كلها. لا تبقى إلا صورة واحدة لا تفارقني. هي لحظة لم أعشها هذه السنة لكنها لا تفارقني. صورة ذلك البيت القديم في دمشق. في حي قديم فيه كلية عسكرية. بيت بأبواب بيضاء عالية بيضاء. مدفأة كبيرة وسط الغرفة. ورائحة كل ما ومن أحب. لا أعرف لماذا لم يفارقني الحنين إلى تلك اللحظة التي عشتها قبل أكثر من عشر سنوات. في جردة حساب هذه السنة تربح الذكريات على أي شيء آخر وطبعاً تفوز الأسئلة بالمرتبة الثانية. ويبقى شيء من ذلك الحب. الحب الذي يكبر معنا ويأخذ أشكالاً مختلفة. لكنه يبقى حباً جميلاً لا نستطيع العيش دونه.