ترامب يناقض نفسه بشأن إقالة كومي

19 ابريل 2018
+ الخط -
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، إنه لم يقل جيمس كومي من منصبه مديراً لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) "بسبب التحقيق الزائف المتعلق بروسيا"، مناقضاً بيانه الصادر في عام 2017 بأنه أقال كومي العام الماضي بسبب التحقيق.

وفي حديث لشبكة (إيه.بي.سي) التلفزيونية، قال كومي ردا على سؤال بشأن تعليقات الرئيس: "ليس هناك ما هو صحيح في ما يتعلق بهذين الأمرين"، مضيفا أنه ما زال يجهل السبب وراء إقدام ترامب على إقالته في مايو/أيار الماضي.

وقال لبرنامج (ذا فيو) الذي تذيعه الشبكة: "الأمر يتعلق بعدم التزام الرئيس بالحقيقة كواحدة من القيم الأميركية الرئيسية".

وجاءت إقالة كومي في الوقت الذي أجرى فيه (إف.بي.آي) تحقيقا في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، واحتمال وجود تواطؤ بين موسكو وحملة ترامب. 

ودفعت الإقالة إلى تعيين روبرت مولر محققا خاصا لتولي التحقيق وتحري احتمال عرقلة العدالة.

ونفى ترامب وجود أي تواطؤ مع موسكو، ونشر تغريدة الأربعاء يشير فيها إلى "جيمس كومي المخادع"، وقال "إنه (كومي) لم يتعرض للإقالة بسبب التحقيق الزائف الخاص بروسيا"، ولم يذكر أي تفاصيل.

وتقول وكالات مخابرات أميركية إن روسيا تدخلت في انتخابات 2016 من خلال حملة دعاية واختراق إلكتروني لمحاولة بث الشقاق في صفوف الناخبين الأميركيين ومساعدة ترامب على الفوز بالانتخابات. 

ومن جانبها تنفي روسيا التدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية.

وكان ترامب قد أبلغ كومي في خطاب إقالته في التاسع من مايو/أيار بأنه لا يقود مكتب التحقيقات الاتحادي "بشكل فعال". وبعد ذلك بيومين، استشهد ترامب بالتحقيق المتعلق بروسيا في مقابلة أجرتها معه شبكة (إن.بي.سي نيوز).

وكثف الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري هجومه على كومي ووصفه بأنه "كاذب"، في الوقت الذي بدأ فيه مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق جولة إعلامية للترويج لكتابه: "ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة"، والذي يتناول فيه كذلك فترة عمله مع ترامب.

(رويترز)