ترامب يملك رخصة للقمار في الأردن رغم الحظر القانوني

28 مارس 2017
معضلات تواجهها مؤسسة ترامب بالخارج (تيموتي كلاري/ فرانس برس)
+ الخط -
اتضح أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يملك علامة تجارية في الأردن لإدارة محلات القمار التي يملكها وتحمل اسمه، وذلك على الرغم من كون القمار غير قانوني في المملكة الهاشمية، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".


الوكالة أوضحت أن هذه الرخصة واحدة من بين أربع أخرى حصل عليها ترامب، قبل خوضه المنافسة على منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وتندرج ضمن طموحاته بالاستثمار في منطقة الشرق الأوسط.

وكشفت "أسوشييتد برس" أن مؤسسة ترامب التجارية ستضطر إلى تقديم طلب جديد لضمان استمرار عمل العلامة التجارية، وذلك خلال تولي ترامب المنصب الرئاسي، ما يطرح إشكاليات أخلاقية متعلقة باستثماراته في الأردن، وإمكانية وجود تضارب بين منصبه ومصالح مؤسسته التجارية.


من جهتها، اعترفت الحكومة الأردنية بوجود العلامات التجارية، نافية نية الأردن السماح بوجود محلات للقمار. "هذا لا يعطي أي حق للشركة في ممارسة أي أنشطة إلا إذا كانت مسجلة بشكل رسمي كشركة في الأردن ولديها رخصة لممارسة ذلك"، وفق ما جاء في رد لفائدة الوكالة من الناطق باسم الحكومة، محمد المومني. هذا الأخير أضاف أن "القمار غير قانوني في الأردن، وإذا طلبت أي شركة الحصول على رخصة لتنظيمه، فستخيب آمالها".

من جهة ثانية، لفت ريتشارد بينتر، كبير المحامين في البيت الأبيض المتخصص بالمسائل الأخلاقية خلال ولاية جورج بوش الابن، أن العلامة التجارية المرتبطة بالكازينو تطرح إشكاليات جديدة حول المعضلات التي تواجهها مؤسسة ترامب على المستوى الدولي. هذا الأخير يشارك ضمن قضية مرفوعة أمام المحاكم تتهم ترامب بخرق الدستور الأميركي من خلال السماح لشركاته بقبول تلقي أموال من حكومات أجنبية.

"لا نريد أن نجد أنفسنا أمام حكومات أجنبية تقوم بمكافأة مسؤولينا السياسيين من خلال معاملة تفضيلية"، كما جاء في تصريحه للوكالة.

وحاول ترامب على امتداد عدة سنوات دخول سوق الشرق الأوسط كرجل أعمال، لتحقيق أرباح مالية من خلال ربط اسم علامته التجارية بمشاريع عقارية. وقام بتقديم طلب وحصل على حق امتلاك علامته التجارية بمصر، وإسرائيل، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة.

وفي الأردن، تقدم ترامب للحصول على حق امتلاك العلامة التجارية لدى وزارة الصناعة والتجارة والتموين في يونيو/ حزيران 2008، وحصل على موافقتها في فبراير/ شباط 2009. وتهتم العلامات التجارية التي حصل عليها بتطوير منشآت تجارية وسكنية وفندقية، وكذلك إدارة مطاعم، وحانات، ومقاهٍ، ومسارات للغولف.

وتنتهي صلاحية العلامات التجارية في فبراير/شباط 2019، أي تقريباً عند منتصف ولاية ترامب بالبيت الأبيض. ومن بين ما تنص عليه إحدى تلك العلامات التجارية "القمار وخدمات الكازينو، وتوفير منشآت إدارة الكازينو".

المساهمون