منع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، موظفي "لجنة حماية البيئة" من نشر تحديثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الإدلاء بتصاريح للصحافيين، كما منعهم من منح عقود جديدة أو جوائز، وفقاً لتسريبات حصلت عليها وكالة "أسوشييتد برس".
ويأتي هذا الخبر بعد نشر موقع "بازفيد"، أخيراً، توجيهات مماثلة من ترامب لموظفي وزارة الزراعة الأميركية، وتحديداً قسم الأبحاث الذي يعمل في الدراسات المتعلقة بتغير المناخ.
وتشمل التوجيهات "عدم نشر أي وثائق عامة للعلن، وبينها البيانات الصحافية والصور والأخبار وأي محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي"، وذلك حتى إشعار آخر.
وأعلنت وزارة الزراعة الأميركية في بيانها، أمس الثلاثاء، عن "تسرّب البريد الإلكتروني من دون تدخلها"، وأضافت "نلتزم بالحفاظ على التدفق الحرّ للمعلومات بين علمائنا والشعب الأميركي".
بذلك، يرتفع عدد الوكالات الفدرالية التي ألزمت بالصمت إلى خمس وكالات، خلال أيام قليلة. إذ خلال نهاية الأسبوع الماضي، تم تعليق امتيازات وزارة الداخلية على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل الرئيس، بعد نشر صورة تقارن بين عدد الحشود خلال تنصيبه، بعددهم أثناء تنصيب الرئيس السابق، باراك أوباما عام 2009.
كما أفادت صحيفة "بوليتيكو"، بأن موظفي وكالة النقل تلقوا تعليمات، الإثنين، بـ"عدم نشر بيانات صحافية أو التفاعل عبر حسابات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأشارت صحيفة "هافينغتون بوست" إلى أن المسؤولين في وكالات فرعية تابعة لوزارة الصحة والخدمات البشرية، تلقوا تعليمات بـ"عدم التراسل مع الموظفين العموميين".
تجدر الإشارة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً "تويتر"، عدّت جزءاً أساسياً من حملة ترامب أثناء معركة الانتخابات الرئاسية. ومنذ حفل تنصيبه رسمياً، الجمعة، نشر ترامب أكثر من 40 تغريدة من حسابَيه.
ونشرت وزارة الدفاع، الإثنين، تغريدة جاء فيها "إن النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد يوفر أحياناً رؤية هامة حول صحة الشخص العقلية"، ما اعتبرها ناقدون إشارة إلى تغريدات ترامب غير المدروسة.