وتأتي هذه التغريدة بعيد ساعات من تأكيد كل من فرنسا وألمانيا، اليوم الإثنين، التزامهما بالاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015، بغض النظر عن قرار الولايات المتحدة من الاتفاق.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، الإثنين، إنّ "فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستبقي على الاتفاق النووي مع إيران، بغض النظر عن قرار الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل، لأنّ هذا هو السبيل الوحيد لحظر الانتشار النووي".
وأضاف الوزير، للصحافيين في برلين، وفق "رويترز": "نحن عازمون على إنقاذ هذا الاتفاق، لأنّه يحمي من الانتشار النووي، وهو السبيل الصحيح لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 7 mai 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الإثنين، إنّ بلاده لا ترى أي سبب لإلغاء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست، وستفعل كل ما هو ممكن في سبيل الإبقاء عليه.
وأضاف ماس، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي: "ما زلنا نرى أنّ هذا الاتفاق يجعل العالم أكثر أمنا، ودونه سيكون العالم أقل أمناً"، معرباً عن خشيته من "أن يؤدي الفشل إلى تصعيد".
وفي وقت سابق من اليوم، جدّدت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، دعمها الاتفاق النووي مع إيران، معتبرة أنه "إنجاز دبلوماسي ضخم يمكن البناء عليه".
وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن الأخير "يدعم بقوة الاتفاق، ويعتبره إنجازاً دبلوماسياً ضخماً، ويقول إنه يمكن البناء عليه".
وشدد دوغاريك، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، على ضرورة "المحافظة على الاتفاق من أجل صون السلم والأمن في المنطقة والعالم"، لافتاً إلى "اتصالات يجريها غوتيريس مع الإدارة الأميركية، بعضها علني وبعضها خاص، بشأن هذا الموضوع".
وكان ترامب وصف الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الكبرى في 2015، بـ"السيئ للغاية"، وتوعّد بـ"تمزيقه" في أكثر من مناسبة.
وهدّد ترامب، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بالانسحاب من الاتفاق، ما لم تقم بريطانيا وفرنسا وألمانيا بمعالجة ما وصفها "عيوبه الجسيمة"، قبل 12 مايو/أيار المقبل، وهو موعد نهاية مهلة تمديد تعليق العقوبات الأميركية على إيران بموجب الاتفاق.
كما شدّدت الإدارة الأميركية عقوباتها على طهران، بسبب اتهامها بخرق البند الخاص باختبار صواريخ باليستية.
(العربي الجديد)