ترامب يعلن إلغاء لقائه ببوتين في الأرجنتين بسبب الأزمة الأوكرانية

29 نوفمبر 2018
استمرار الخلافات الجذرية بين موسكو وواشنطن (كريس مكراث/Getty)
+ الخط -
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تغريدة على صفحته في "تويتر"، إلغاء اللقاء الذي كان مرتقباً بينه وبين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على هامش قمة دول العشرين في الأرجنتين، مرجعاً قراره إلى التصعيد الأخير مع أوكرانيا.

وعاد ترامب في كلامه، بعد وقت قصير من تأكيده أنه لم يلغِ اللقاء وأن قمة العشرين ستكون "فرصة مناسبة" للقاء بوتين، قائلاً إنه "بالنظر إلى أن البحارة والسفن الأوكرانية (المحتجزة لدى السلطات الروسية) لم تتم إعادتها؛ فقد قررت أنه سيكون من الأفضل لجميع الأطراف إلغاء اللقاء"، مستدركاً بأنه "يتطلع لقمة جديدة مع بوتين فور حلّ هذه المسألة".

وقبلها بدقائق، صرّح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض "على الأرجح سألتقي بالرئيس بوتين. لم نلغ ذلك الموعد. فكرت في الأمر ولكنني لم ألغه. أعتقد أنه وقت مناسب جدًا لعقد اللقاء".

وكانت وكالة الأنباء الرسمية الروسية "نوفوستي"، تناولت اليوم الخميس، تفاصيل اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب، على هامش قمة مجموعة الدول العشرين في الأرجنتين، بعد غد السبت.

ونقلت الوكالة الروسية، اليوم، عن مصدر بأحد الوفدين قوله إن اللقاء سيُعقد بفندق "بارك حياة بوينس آيرس"، وسيستمر لأكثر من ساعتين.

وأتى تأكيد اللقاء بعدما خيم الغموض على عقده من أساسه على خلفية تصريحات أدلى بها ترامب ولم يستبعد فيها احتمال إلغائه، بسبب واقعة الاشتباك بين السفن الروسية والأوكرانية بمضيق كيرتش، الرابط بين البحرين الأسود وآزوف، مساء الأحد الماضي.

ومع ذلك، حذرت صحيفة "كوميرسانت"، في عددها الصادر اليوم، من التوقعات المبالغ فيها من اللقاء في ظل استمرار الخلافات الجذرية بين الجانبين حول معظم المسائل.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الإدارة الأميركية قوله: "أصر ممثلو الكرملين على إصدار بيان مشترك في ختام اللقاء، مثلما فعلوا عشية اللقاء في هلسنكي في منتصف يوليو/ تموز الماضي. ولكن اعتماد مثل هذه الوثيقة يتطلب توصلاً إلى اتفاق في قضية واحدة على الأقل".

وأضاف مصدر الصحيفة في واشنطن: "حتى الآن، تم تحديد ثلاث قضايا رئيسية فقط للمفاوضات، وهي مستقبل معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، والوضع في سورية والدور الإيراني في هذا النزاع، وأسعار النفط العالمية".


من جهته، رسم مصدر مقرب من وزارة الخارجية الأميركية جدول اللقاءات التالية من وجهة نظر واشنطن، قائلاً لـ"كوميرسانت": "قد يزور بوتين واشنطن في النصف الأول من عام 2019، ويقوم دونالد ترامب بزيارة جوابية إلى موسكو في النصف الثاني".

ولم يستبعد مصدر مقرب من الكرملين هو الآخر مثل هذا السيناريو، مؤكداً في الوقت نفسه أنه "لم يتم اتخاذ أي قرارات بهذا الشأن، والحديث عن ذلك سابق لأوانه".

وكان ترامب قد لوح في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" إلى احتمال إلغاء لقائه مع بوتين، واصفاً ما جرى في مضيق كيرتش بأنه "عدوان". إلا أن الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، رد على ذلك بتأكيده، أمس الأربعاء، على استمرار الاستعدادات للقاء وعدم تلقي الكرملين أي معلومات أخرى من الجانب الأميركي بهذا الخصوص.

المساهمون