ترامب يصل واشنطن عشية تنصيبه رئيساً وسط إجراءات مشددة

ولوّح ترامب بيده، أثناء نزوله من الطائرة مع زوجته ميلانيا في قاعدة أندروز الجوية، وحيّا ضابط سلاح الجو الذي كان في استقباله.

ووصلت أسرة ترامب إلى واشنطن قادمة من نيويورك، حيث غادر أبناؤه بارون، وعمره 10 سنوات، وأولاده الكبار دونالد الابن وإريك وإيفانكا الطائرة قبل والدهم.

إلى ذلك، تستعد العاصمة الأميركية لحدث تنصيب دونالد ترامب، وهو الحدث الذي يتوقع أن يشهد حضوراً كثيفاً لمتظاهرين تتوقع السلطات، أن يصل عددهم ربعَ مليون شخص سيستغلون حدث تنصيب رئيس الولايات المتحدة للتعبير عن احتجاجاتهم.


ووفق التقارير الإعلامية، تتوقع الشرطة توافد قرابة 900 ألف شخص، بمن فيهم أنصار ترامب، على العاصمة واشنطن، خلال حفل التنصيب، الذي يتضمن أداء القسم أمام مبنى الكابيتول، حيث يقع الكونغرس، والانتقال بعدها بشوارع المدينة نحو البيت الأبيض.


وبدأ مئات الآلاف من الأميركيين من مؤيدي ترامب والمتظاهرين المحتجين، التدفق على العاصمة الفدرالية لهذه المراسم التقليدية الديمقراطية التي سيحضرها عدد كبير من شخصيات الجمهورية، وخصوصاً منافسته التي هُزمت، هيلاري كلينتون، وثلاثة رؤساء سابقين.


وسيكون من بين الأشخاص الذين سيحضرون مراسم التنصيب عدد كبير من المحتجين الغاضبين من التصريحات السابقة لقطب العقار، والجارحة بحق النساء، والمهاجرين والمسلمين، وكذا موقفه المتعلق بالتخلي عن برنامج الرعاية الطبية المعروف بـ "أوباماكير"، وخطته لبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك.


وتم نشر نحو 28 ألف رجل أمن بالعاصمة الأميركية، ونصب عدة كيلومترات أسيّجة، وكذا حواجز على الطرق، وشاحنات مملوءة بالرمل، ضمن خطة أمنية لتأمين منطقة تمتد لقرابة 8 كيلومترات مربعة وسط واشنطن.


وفي تعليقها على هذه الاستعدادات، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن التهديدات المرتبطة بتنصيب ترامب تجعل الاحتفالات التي ترافق ذلك، نهاية هذا الأسبوع، واحدة من أصعب التهديدات الأمنية التي تواجه الولايات المتحدة الأميركية، منذ تنصيب باراك أوباما في 2009، وهو الحفل الذي حطم رقماً قياسياً بعدما شهد حضور مليون و800 ألف شخص إلى واشنطن.


وتسعى سلطات المدينة إلى التفريق قدر الإمكان بين أنصار ترامب والجماعات التي ستشارك في الحفل للاحتجاج على مواقف الرئيس الأميركي المثيرة للجدل.


لكن، يتوقع أن تكون التظاهرة الأضخم، يوم السبت، إذ يتوقع أن يشارك مئات الآلاف في مسيرة نسائية بواشنطن، احتجاجاً على مواقف وتصريحات ترامب الحاطّة من كرامة المرأة.
وتم وضع خمسة من أكبر مستشفيات واشنطن في حالة تأهب، في حال وقوع أي إصابات، وسط تخوف من إمكانية حدوث مواجهات بين أنصار ومعارضي الرئيس الأميركي.