دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، عن الحوار ووثيقة التفاهم التي وقعتها الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية، معتبراً أنه توصل إلى حلّ مشكلة كان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد أشار خلال لقائه به في البيت الأبيض، إثر فوزه بالانتخابات الرئاسية في عام 2016، إلى أنها أكبر مشكلة تواجه واشنطن.
وفي حوار في الباحة الخارجية للبيت الأبيض مع ستيف دوسي، مقدم برنامجه التلفزيوني المفضل "فوكس أند فريندز" على شبكة "فوكس نيوز"، ذهب ترامب بعيداً في توجيه العبارات اللطيفة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لا سيما حين قال إن الشعب الكوري الشمالي "ينصت لكيم حين يتحدث، وأريد لشعبي أن يفعل المثل". ولاحقاً، قال ترامب إنه كان يلقي بمزحة حين قال هذا الكلام، فيما تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" إذا ما كان الرئيس الأميركي يقصد بـ"شعبه" الموظفين والمسؤولين في البيت الأبيض أم الشعب الأميركي.
وقال ترامب إنه أعطى كيم رقم هاتفه، وطلب منه أن يتصل به إذا كان يواجه أي مشاكل.
وفي معرض حديثه عن الرئيس الكوري الشمالي، قال إن الأخير هو "رأس البلاد. وأقصد أنه الرأس القوي. لا تدع أحداً يفكر بخلاف ذلك. هو يتكلم، والشعب ينصت له. أريد لشعبي أن يفعل مثل ذلك".
وقال الرئيس الأميركي إنه "حلّ الجزء الأكبر" من المشكلة النووية الكورية الشمالية، وإنه أعطى الزعيم الكوري الشمالي رقم هاتفه وألغى التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية.
وأشاد ترامب بنجاح القمة التي عقدها مع كيم هذا الأسبوع في سنغافورة، مؤكداً أنه على "اتصال مباشر الآن مع كيم"، وأن "العلاقة الجيدة" بينهما أنهت خطر النزاع.
وأضاف "لقد وقعنا وثيقة جيدة، لكن الأهم من تلك الوثيقة، هو أن علاقتي به جيدة. هذا أمر مهم جداً. أستطيع الآن أن أتصل به. لقد أعطيته رقم هاتف مباشراً. ويستطيع الآن أن يتصل بي إذا واجه صعوبات. أصبح بيننا اتصال".
ورداً على سؤال حول سبب مديحه لكيم الذي يزخر تاريخه بانتهاكات حقوق الإنسان، قال ترامب "لأنني لا أريد أن أرى الأسلحة النووية تدمر عائلتك".
وبالنسبة إلى التدريبات العسكرية، قال ترامب إنه أراد وقفها قبل وقت طويل من لقائه كيم في سنغافورة، وأكد أن "الألعاب الحربية" هو المصطلح المفضّل لديه لوصفها.
وقال "لقد كرهتها من اليوم الذي وصلت فيه إلى السلطة. لماذا لا نحصل على المال؟"، وذلك في عودة إلى تصريحاته بأن حلفاء الولايات المتحدة، مثل كوريا الجنوبية، يجب أن يدفعوا مقابل الدفاع عنهم. وأضاف "لقد قمت بتوفير الكثير من المال".
(العربي الجديد، فرانس برس)