ترامب يستغل أزمة بورتوريكو لتصعيد هجومه ضد الإعلام

02 أكتوبر 2017
يستغل ترامب الأزمة للهجوم على الإعلام(جاب أرينز/NurPhoto)
+ الخط -
بينما تعيش جزيرة بورتوريكو أزمةً إنسانية، يستغل الرئيس الأميركي دونالد ترامب معاناتها للهجوم مجدداً ضدّ الأخبار ووسائل الإعلام.

وفي سلسلة تغريدات، دافع ترامب عن رد فعل إدارته حول الكارثة الإنسانية في بورتوريكو، معتبراً أن الانتقادات ضدّ خطواته "أخبار كاذبة" و"نكران للجميل بدوافع سياسية".

وقال ترامب "قمنا بعمل عظيم وهو أقرب إلى المستحيل في بورتوريكو. خارج الأخبار الكاذبة ونكران الجميل بدوافع سياسية، الناس بدأوا يلاحظون العمل الرائع الذي قامت به الوكالة الاتحادية لإدارة الكوارث والجيش الأميركي". 

وأتت تعليقات ترامب بعد سلسلة تغريدات، يوم السبت، هاجم فيها عمدة سان خوان، كارمين يولين كروز، التي وجّهت تساؤلات حول الجهود الإغاثية للجزيرة المدمّرة بفعل إعصار ماريا.

وقالت رئيسة بلدية سان خوان في بورتوريكو كارمن كروز، الأحد، إنّ ترامب "يبحث عن ذريعة للأمور التي تتعثر"، بعد اتهامه لها بـ"ضعف قدراتها القيادية".


ولقيت المناشدة المؤثرة لرئيسة بلدية سان خوان، عاصمة جزيرة بورتوريكو التابعة للأراضي الأميركية، من أجل مساعدة منطقتها المنكوبة تعاطفا واسعا، إلا أن ترامب أصر في سلسلة تغريدات على إلقاء اللوم في المشاكل المستمرة في الجزيرة على الديمقراطيين ووسائل الإعلام والمسؤولين المحليين، معتبرا أن الديمقراطيين أملوا عليها توجيه انتقاد "شرس" له.


وانتقدت كروز ما اعتبره ترامب عملاً "رائعاً" لفرق أجهزة الطوارئ الفيدرالية والجيش الأميركي قائلة "نحن نموت هنا، ولا يمكنني أن أتخيل كيف يمكن للأمة الأعظم في العالم أن ترتبك في التخطيط اللوجستي لجزيرة صغيرة".

وتجاهلت كروز، الأحد، الانتقادات الموجهة إليها بقولها إنه عندما سمح لها الاتصال المتقطع بشبكة الإنترنت بالاطلاع على تغريدات الرئيس "ابتسمت، ليس لدي وقت لزواريب السياسة".


على "تويتر" أيضاً، انتقد مغرّدون ردود فعل ترامب تجاه أزمة بورتوريكو، معتبرين أنّها تظهر مدى عنصريّته. كما نشروا صوراً لترامب يلعب الغولف بينما كانت عمدة سان خوان تحاول إنقاذ سكان الجزيرة باستخدام قارب.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستغل فيها ترامب أزمةً وطنية للهجوم على الإعلام. فبعد أحداث مدينة تشارلوتسفيل العنصرية، لام ترامب الإعلام على نشر "أخبار كاذبة" حول ردود فعله التي وصفت بالمدافعة عن النازيين الجدد. كما لام الأخبار الكاذبة خلال التحقيقات بارتباط حملته الانتخابية بروسيا، كما ربطها أيضاً بفشل الحزب الجمهوري بإلغاء أوباماكير.













المساهمون