أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الثلاثاء، قراره بتسمية القاضي الفيدرالي نيل غورستش لشغل المقعد التاسع في المحكمة الأميركية العليا، الذي شغر قبل أكثر من عام بوفاة القاضي المحافظ انطونين سكاليا.
وخلال الإعلان الرسمي عن تعيين القاضي البالغ من العمر 49 عاماً، قال ترامب في خطاب ألقاه الليلة الماضية في البيت الأبيض إن "غورستش شخصية لامعة، تحظى بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي".
وفي حال تصديق الكونغرس على التعيين، تعود الغلبة في المحكمة العليا لصالح المحافظين، بخمسة مقاعد، مقابل أربعة مقاعد لليبراليين.
ومن المنتظر أن تحاول الأقلية الديمقراطية عدم تمرير التعيين، ردا على عرقلة الغالبية الجمهورية في الكونغرس خلال العام الماضي، تعيين القاضي ميريك غارلاند، الذي سماه الرئيس السابق باراك أوباما.
وقد تحولت قضية تعيين القاضي التاسع في المحكمة الأميركية العليا إلى عنوان بارز من عناوين السجالات الانتخابية، بين المرشحين للانتخابات الرئاسية، بسبب حساسية وأهمية الدور الذي تلعبه المحكمة في التصديق على القوانين والقرارات المثيرة للجدل، أو في رفضها والطعن بها.
وتتمتع المحكمة العليا بصلاحيات واسعة، ويبقى أعضاؤها في مناصبهم مدى الحياة، بعد تسميتهم من قبل الرؤساء، وتصديق الكونغرس على هذا التعيين.
وقد عين غورستش قاضيا فدرالياً في دنفر، في عهد الرئيس السابق جورج بوش، وهو حاصل على شهادة دكتوراه بالقانون من جامعة أكسفورد، وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنه كان زميل دراسة للرئيس باراك أوباما، في صف القانون في جامعة هارفرد، ويعتبر أصغر قاض يرشح للمحكمة العليا منذ 25 عاما.