نشبت اشتباكات دامية مساء أمس الخميس، بين أنصار المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، ومناوئيه في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا الأميركية، المعروفة بكثافة المهاجرين القادمين من المكسيك في جميع مدنها ومقاطعاتها.
وخلال المواجهات التي اندلعت أمام تجمع جماهيري لأنصار ترامب، حضره المرشح الجمهوري في مركز المؤتمرات بالمدينة، رفع المتظاهرون أعلام المكسيك، فيما أحرق بعضهم العلم الأميركي في عمل نادر داخل الأراضي الأميركية.
كما ردد المحتجون هتافات مناهضة لترامب، وأحرقوا صوره ورسومات تعتبره من النازيين الجدد.
وكان ترامب قد تعهد لأنصاره، بوقف تجارة المخدرات القادمة للولايات المتحدة من الجنوب، وبناء جدار على الحدود الأميركية، مشيراً إلى أنّه سيجبر حكومة المكسيك على دفع تكاليف بنائه.
وقبيل الاشتباكات، رفع ترامب يده بإشارة النصر قائلاً "سنبني الجدار. يجب ألا يساوركم أي شك في ذلك".
يشار إلى أن مظاهر العنف أصبحت شائعة في الحملات الانتخابية الأميركية لهذا العام، خصوصاُ خارج المؤتمرات الانتخابية التي يعقدها ترامب، الذي لا يزال مستمراً في إطلاق التصريحات المتشددة والعنصرية تجاه المهاجرين غير القانونيين.
وجاءت مواجهات سان خوسيه، قبل أيام معدودة من جولة انتخابية تهم الناخبين الديمقراطيين أكثر مما تهم الجمهوريين، إذ يستعد المرشحان المتنافسان على تمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأميركية، الوزيرة السابقة هيلاري كلينتون والسيناتور بيرني ساندرز، لخوض الجولة الحاسمة الأخيرة في السباق بينهما الثلاثاء المقبل، آخر "ثلاثاء كبير" في التصفيات التمهيدية لانتخابات الرئاسة الأميركية.
ويخشى المراقبون من أن يتسع نطاق المواجهات في كاليفورنيا يوم الانتخابات، كونها الولاية الأكثر ثقلاً على الإطلاق في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
كما يتوقع المراقبون أن يرتفع منسوب العنف بين أنصار ترامب ومناوئيه، بالتوازي مع أحداث عنف متوقعة بين أنصار ساندرز وكلينتون، خلال مؤتمري الحزبين الكبيرين، الشهر المقبل في كل من ولايتي بنسلفانيا وأوهايو.