قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن هبوط سوق الأسهم في الولايات المتحدة "تصحيح طال انتظاره"، وإن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الذي يرفع أسعار الفائدة "جُن جنونه".
جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها ترامب، وأجاب فيها عن أسئلة حول خسائر الأسواق الأميركية الأربعاء، التي وصلت إلى 4 في المائة.
وذكر ترامب في تصريحاته التي نقلتها الأناضول: "في واقع الأمر إنه تصحيح ظللنا ننتظره طويلا، لكنني لا أوافق في الحقيقة على ما يفعله مجلس الاحتياطي الاتحادي".
وترك توصيف ترامب لهبوط الأسهم بـ"التصحيح الذي طال انتظاره"، العديد من علامات الاستفهام حول مغزى هذا الكلام، وفق وكالة الأناضول.
وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، إلى نطاق 2 - 2.25 في المائة، للمرة السادسة منذ تولي ترامب الرئاسة، ما تسبب في انتقاد الأخير له بوقت سابق.
وما زال المركزي الأميركي يتوقع زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر/ كانون الأول و3 مرات أخرى في العام المقبل، فضلا عن زيادة واحدة في عام 2020.
ويصل هذا بسعر الفائدة القياسي إلى الإقراض لليلة واحدة إلى 3.4%، وهو ما يزيد بنحو نصف نقطة مائوية فوق توقعات المجلس لسعر الفائدة "المحايد" الذي تكون الفائدة عنده لا تحفز الاقتصاد ولا تقيده.
من جانب آخر، ذكر البيت الأبيض، الأربعاء، أن العوامل الأساسية في الاقتصاد الأميركي ما زالت قوية وأن مستقبل اقتصاد البلاد مشرق، وذلك بعدما مُني المؤشر "داو جونز" الصناعي بأكبر هبوط يومي منذ فبراير/ شباط الماضي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في بيان إن "البطالة عند أدنى مستوى في 50 عاما، وجرى تخفيض الضرائب للأسر والشركات، وتخفيف اللوائح والروتين الحكومي".
ويتوقع المجلس نمو الاقتصاد بوتيرة أسرع من المتوقع عند 3.1% هذا العام واستمرار نموه بوتيرة متوسطة لثلاث سنوات على الأقل، في ظل انخفاض مطرد في معدلات البطالة واستقرار التضخم بالقرب من مستوى اثنين في المائة المستهدف. وزيادة أسعار الفائدة هذه هي الثالثة خلال العام الجاري والسابعة في الأرباع الثمانية الأخيرة.