ترامب لا يعارض عقد لقاء مع رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو

22 يونيو 2020
أشار ترامب إلى تراجع الثقة في غوايدو (Getty)
+ الخط -

أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة نشرت، أمس الأحد، موافقته على مقابلة نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في المستقبل، غير أنه قلل في المقابل من أهمية القرار الذي اتخذه في وقت سابق بالاعتراف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً شرعياً للبلاد.

وقال ترامب لموقع "إكسيوس" الإخباري الإلكتروني، يوم الجمعة، في جوابه عن سؤال حول إمكانية عقد لقاء مع مادورو: "قد أفكر في هذا الأمر. مادورو يرغب في مقابلتي. وأنا لا أعترض على أي لقاءات، نادراً ما كنت ضد الاجتماعات. أقول دائماً: ليس لديك الكثير لتخسره في الاجتماعات"، قبل أن يضيف: "ولكن حتى هذه اللحظة، كان جوابي الرفض".


وأعاد موقع "إكسيوس" إلى الأذهان، بيان وزير العدل الأميركي بيل بار، في مارس/آذار الماضي، حيث اتهم مادورو بـ"الإرهاب المرتبط بالمخدرات"، واصفاً إياه بـ"الرئيس السابق".

وفي الشأن، قلّل من أهمية القرار الذي اتخذه في وقت سابق، بالاعتراف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً شرعياً للبلاد، مشيراً إلى تراجع الثقة في غوايدو.

ولفت ترامب إلى أنه "لم يكن بالضرورة مؤيداً" لفكرة الاعتراف بالزعيم غوايدو في العام الماضي. وأضاف: "بعض الناس أحب هذه الخطوة، والبعض الآخر لم يؤيدها، لكن أعجبني هذا الأمر. لا أعتقد أن الأمر يهم على أي حال".


وكان ترامب قد أبدى استعداداً في 2018 للقاء مادورو الذي قام أيضاً بمبادرات لإجراء محادثات، ولكن لم يتحقق شيء وبدلاً من ذلك عززت الولايات المتحدة الضغط.

ولكن ربما تمثل أحدث تصريحات لترامب أوضح إشارة حتى الآن، إلى ما وصفه مسؤولون أميركيون خلال أحاديث خاصة بالإحباط المتزايد بشأن إخفاق إدارته في الإطاحة بمادورو من خلال العقوبات والدبلوماسية.

واعترفت الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية الأخرى بغوايدو رئيساً مؤقتا لفنزويلا منذ يناير/كانون الثاني من العام الماضي، معتبرة أن إعادة انتخاب مادورو في 2018 مزورة، لكن الأخير احتفظ بدعم الجيش، بالإضافة إلى تأييد روسيا وكوبا والصين وإيران.

يذكر أن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو قام بزيارة إلى واشنطن، حيث التقى الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبو، وأعضاء في الكونغرس الأميركي.