قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، إنه سيكون لديه "رأي أقوى بكثير" حول مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وشدد ترامب، في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، على أنه يعمل على بلورة موقف قوي للغاية حول القضية سيعلن عنه خلال أسبوع، مضيفاً أنه سيبحث قضية خاشقجي مع الكونغرس الأميركي الأسبوع المقبل، مضيفاً: "إنهم يعملون بشكل وثيق مع تركيا والسعودية في هذا الصدد".
كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد كرر أكثر من مرة الطلب من الرياض الإفصاح عمن أمر بقتل خاشقجي، وهي الجريمة التي أثارت الرأي العام العالمي ضد نهج ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، القمعي تجاه معارضيه، وهو الذي تُوجَّه إليه أصابع الاتهام مباشرة بالأمر بقتل خاشقجي الذي كان يقيم في واشنطن، ويكتب لصحيفة "واشنطن بوست".
وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن "فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وأعلنت النيابة العامة التركية، قبل أيام، أن خاشقجي قُتل خنقًا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقاً لخطة كانت معدة مسبقاً"، وأكدت أن الجثة "جرى التخلص منها عبر تقطيعها".