فقد كشف تقرير جديد لـ"رويترز"، أوردته "ذي إندبندت البريطانية" اليوم الخميس، أنّ فريق حملة ترامب، أجرى اتصالات مع روسيا 18 مرة على الأقل، خلال السباق الرئاسي، وبشكل سري.
ولفت التقرير إلى أنّ هذه الاتصالات بقيت "سريّة" من قبل الحملة، ولكن يجري الآن استعراضها كجزء من تحقيق الكونغرس الأميركي، ومكتب التحقيق الفيدرالي "إف بي آي"، في علاقة ترامب مع روسيا.
وركّزت تلك الاتصالات، بين أعضاء من فريق حملة ترامب، ومسؤولين رفيعي المستوى في روسيا، على إنشاء قنوات خاصة للاتصال بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما ذكرت "رويترز".
ومن شأن هذا الأمر، أن يسمح للطرفين بالتواصل، من دون ضرورة إشراك مسؤولي الأمن القومي في الولايات المتحدة.
وأبلغ مسؤولون أميركيون حاليون، وسابقون مطلعون، "رويترز"، أنّ مايكل فلين ومستشارين آخرين من حملة ترامب، كانوا على اتصال مع مسؤولين روس، وآخرين ممن لهم علاقات بالكرملين عبر ما لا يقل عن 18 مكالمة هاتفية ورسالة إلكترونية، خلال الشهور السبعة الأخيرة من السباق الرئاسي.
وذكر ثلاثة مسؤولين حاليين وسابقين، أنّ ستة من الاتصالات، كانت اتصالات هاتفية بين السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك ومستشارين لترامب، ومن بينهم فلين، أول مستشار للأمن القومي عينه ترامب.
وقال أربعة مسؤولين حاليين، إنّ المحادثات بين فلين وكيسلياك تسارعت بعد انتخابات، الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث بحث الاثنان إقامة قناة خلفية للاتصال بين ترامب وبوتين من شأنها أن تتفادى بيروقراطية الأمن القومي الأميركية، والتي اعتبرها الجانبان عقبة أمام تحسين العلاقات.
وفي يناير/ كانون الثاني، نفى البيت الأبيض في بادئ الأمر إجراء أي اتصالات مع المسؤولين الروس خلال حملة 2016. وأكد البيت الأبيض ومستشارون للحملة منذ ذلك الحين انعقاد أربعة لقاءات بين كيسلياك ومستشارين لترامب، خلال تلك الفترة.
وقال الأشخاص الذين وصفوا الاتصالات لـ"رويترز"، إنّه ليس لديهم دليل على ارتكاب مخالفات أو تواطؤ بين الحملة وروسيا في الاتصالات التي خضعت للمراجعة حتى الآن. لكن الكشف قد يزيد من الضغط على ترامب ومعاونيه لكي يقدّموا لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي. آي" والكونغرس سجلاً تفصيلياً، بالاتصالات مع المسؤولين الروس وآخرين لهم علاقات بالكرملين خلال الانتخابات وبعدها مباشرة.
ولم يرد البيت الأبيض على طلبات للتعليق. ورفض محامي فلين التعليق على الاتصالات. وفي موسكو امتنع مسؤول بوزارة الخارجية الروسية عن التعليق، لـ"رويترز". وقالت متحدثة باسم السفارة الروسية في واشنطن "نحن لا نعلّق على اتصالاتنا اليومية مع المحاورين المحليين".