واختفى خاشقجي قبل أكثر من أسبوع، وكانت آخر مرة شوهد فيها وهو يدخل القنصلية السعودية في إسطنبول ولم يشاهد بعدها.
وقالت مصادر تركية إنها تعتقد أن خاشقجي "قتل داخل القنصلية".
وقال ترامب في تصريحات للصحافيين: "هذا وضع سيئ"، مضيفاً أنه يودّ أن يدعو خطيبة خاشقجي إلى البيت الأبيض.
اتصالات من بومبيو وكوشنر وبولتون
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أيضاً أن اثنين من مسؤوليه ووزير الخارجية مايك بومبيو، تحدثوا مع بن سلمان لطلب معلومات عن خاشقجي.
وقالت ساندرز في بيان، إن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون والمساعد بالبيت الأبيض جاريد كوشنر، صهر ترامب، تحدثا مع الأمير محمد أمس الثلاثاء.
وأضافت: "أجرى وزير الخارجية مايك بومبيو مكالمة هاتفية بعد ذلك لمتابعة الوضع مع ولي العهد لإعادة تأكيد طلب الولايات المتحدة تقديم معلومات".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، روبرت بالادينو، اليوم، إن الولايات المتحدة لم يكن لديها علم مسبق باختفاء خاشقجي.
وكانت الخارجية الأميركية، قد جددت، أمس الثلاثاء، دعوتها المملكة العربية السعودية إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف بشأن اختفاء خاشقجي.
في السياق، اتهم مسؤولون أتراك اليوم السعودية بعدم التعاون في التحقيق بشأن اختفاء خاشقجي، وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست". وبحسب المصدر ذاته فقد قدمت تركيا طلباً لتفتيش القنصلية، ولكن ورغم تصريح صحافي لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وعد فيه بالموافقة على تفتيش المقر، إلا أن الرياض ماطلت وعملت على تأخير دخول فريق المحققين إلى القنصلية، حسب مسؤول تركي بارز.
وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مصادر في الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه"، قولها إنها (الاستخبارات) رصدت اتصالات مسؤولين سعوديين يناقشون خطّة للقبض على خاشقجي.
وقال مصدر استخباري وصفته الصحيفة بالمطلع، إنّ السعوديين أرادوا استدراج خاشقجي إلى المملكة العربية السعودية واحتجازه هناك. ولم يتضح إذا ما كان السعوديون يعتزمون اعتقال واستجواب خاشقجي أم قتله، أو إذا حذرت الولايات المتحدة خاشقجي من أنه مستهدف، على حد قول المصدر نفسه.
كذلك نقلت الصحيفة الأميركية عن مصدر لم تسمه، أن السلطات التركية تملك فيديو يوثق لحظة مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وفي تفاعلات القضية، قال وزير الطاقة الأميركي السابق، إرنست مونيز، إنه قرر تعليق دوره الاستشاري في مشروع مدينة نيوم الاقتصادية السعودية لحين معرفة مزيد من المعلومات عن الصحافي خاشقجي.
وأعلن مونيز الذي عمل في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قراره في بيان. وكان مونيز واحداً من 18 شخصاً يشرفون على مشروع نيوم الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار.