تكشف القراءة السريعة لإعلان قمة الرياض العربية الإسلامية - الأميركية، أن الأمتين العربية والإسلامية تخلتا، أو على الأقل تراجعتا، عن ثلاثة ثوابت، أو مواقف، طالما تمسكت بها، أو طالما زعم بعض العرب والمسلمين التمسك بها طيلة عقود.
الثابت الأول، الذي تخلت عنه القمة، هو مركزية القضية الفلسطينية بين القضايا العربية. فقد كشف إعلان الرياض في صريح كلماته، وما خفي خلف سطوره، أن فلسطين لم تعد قضية العرب المركزية، على الأقل كشعار، بحيث غاب أي ذكر للقضية الفلسطينية، وغابت أية إشارة للصراع مع إسرائيل، كونها العدو الأول للأمتين العربية والإسلامية. وبدل ذلك حل الصراع مع إيران على رأس أولويات القمة، بوصفها العدو الأول للأمتين العربية والإسلامية.
كما تخلت قمة الرياض عن مبادرة بيروت العربية للسلام. وبعد أن ظلت هذا المبادرة، منذ العام 2002 بمثابة السقف العربي "الأخفض" للسلام مع إسرائيل، سقط هذا السقف من دون أي ذكر، وكأن العرب والمسلمين تخلوا عن أدنى مطالبهم مقابل التطبيع الكامل مع إسرائيل. لم يأت بيان الرياض على أي ذكر للمبادرة، أو للدولة الفلسطينية على حدود 1967، ولا ذكر للقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية، ولا إشارة لحقوق اللاجئين... إلخ، من مضمون مبادرة بيروت التي تم نعيها بصمت في الرياض.
وذهبت قمة الرياض إلى نهاية الشوط في تكريم الضيف الأميركي، إذ لم تكتفِ بالتخلي عن دعم المقاومة الفلسطينية، أو حتى تجاهل الإشارة إليها، "زاودت" إلى حد وصف مقاومة الاحتلال بـ"الإرهاب"، الذي تَعَهّدت دول القمة بمحاربة كافة أشكاله، والتصدي لجذوره الفكرية، وتجفيف مصادر تمويله. وفي المقابل، لم تأت قمة الرياض على أي ذكر للإرهاب الإسرائيلي الذي يوغل في الدم العربي منذ العام 1947، ويتغلغل في الأراضي العربية منذ 70 عاماً. بل إن البحث خلف السطور، وفي ثنايا التصريحات التي رافقت قمة الرياض وما بعدها، يشير إلى إمكانية ضم إسرائيل إلى "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي"، لتحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم. لا شك أن قمة الرياض العربية الإسلامية - الأميركية، وضعت الأساس لمرحلة مقبلة، عنوانها "تراجع مجاني عن الثوابت" و"رفع سقف التطبيع مع إسرائيل إلى درجة التحالف".
الثابت الأول، الذي تخلت عنه القمة، هو مركزية القضية الفلسطينية بين القضايا العربية. فقد كشف إعلان الرياض في صريح كلماته، وما خفي خلف سطوره، أن فلسطين لم تعد قضية العرب المركزية، على الأقل كشعار، بحيث غاب أي ذكر للقضية الفلسطينية، وغابت أية إشارة للصراع مع إسرائيل، كونها العدو الأول للأمتين العربية والإسلامية. وبدل ذلك حل الصراع مع إيران على رأس أولويات القمة، بوصفها العدو الأول للأمتين العربية والإسلامية.
كما تخلت قمة الرياض عن مبادرة بيروت العربية للسلام. وبعد أن ظلت هذا المبادرة، منذ العام 2002 بمثابة السقف العربي "الأخفض" للسلام مع إسرائيل، سقط هذا السقف من دون أي ذكر، وكأن العرب والمسلمين تخلوا عن أدنى مطالبهم مقابل التطبيع الكامل مع إسرائيل. لم يأت بيان الرياض على أي ذكر للمبادرة، أو للدولة الفلسطينية على حدود 1967، ولا ذكر للقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية، ولا إشارة لحقوق اللاجئين... إلخ، من مضمون مبادرة بيروت التي تم نعيها بصمت في الرياض.
وذهبت قمة الرياض إلى نهاية الشوط في تكريم الضيف الأميركي، إذ لم تكتفِ بالتخلي عن دعم المقاومة الفلسطينية، أو حتى تجاهل الإشارة إليها، "زاودت" إلى حد وصف مقاومة الاحتلال بـ"الإرهاب"، الذي تَعَهّدت دول القمة بمحاربة كافة أشكاله، والتصدي لجذوره الفكرية، وتجفيف مصادر تمويله. وفي المقابل، لم تأت قمة الرياض على أي ذكر للإرهاب الإسرائيلي الذي يوغل في الدم العربي منذ العام 1947، ويتغلغل في الأراضي العربية منذ 70 عاماً. بل إن البحث خلف السطور، وفي ثنايا التصريحات التي رافقت قمة الرياض وما بعدها، يشير إلى إمكانية ضم إسرائيل إلى "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي"، لتحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم. لا شك أن قمة الرياض العربية الإسلامية - الأميركية، وضعت الأساس لمرحلة مقبلة، عنوانها "تراجع مجاني عن الثوابت" و"رفع سقف التطبيع مع إسرائيل إلى درجة التحالف".