وكشفت بيانات صادرة عن وزارة النفط، اليوم السبت، عن بلوغ عائدات النفط 78.5 مليار دولار العام الماضي، بينما كانت قد وصلت خلال 2018 إلى نحو 83.7 مليار دولار.
ووفق البيانات، صدر العراق 1.287 مليار برميل من النفط الخام العام الماضي، مقابل 1.277 مليار برميل في العام السابق عليه، ونحو و1.207 مليار برميل في 2017.
وقالت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) التابعة للوزارة في إحصائية على موقعها الرسمي، إن معدل التصدير الشهري خلال العام الماضي، بلغ 107.26 ملايين برميل، وبمعدل 3.46 ملايين برميل يومياً.
وأضافت الشركة، أن "الإيرادات المتحققة من مبيعاتها للنفط الخام بلغت نحو 78.5 مليار دولار، بمعدل 6.54 مليارات دولار شهرياً، مشيرةً إلى أن معدل سعر البيع الشهري للنفط الخام بلغ 61 دولاراً و6 سنتات.
والعراق ثاني أكبر مصدر للخام في منظمة "أوبك" بعد السعودية، ويعتمد على إيرادات النفط لتمويل ما يصل إلى 95 في المائة من نفقات الدولة.
ويتزايد القلق من تهاوي أسعار النفط في الفترة الأخيرة، مع انتشار الهلع من تداعيات فيروس كورونا على النمو والطلب على الخام، لا سيما في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والتي تشهد تفشيا للفيروس القاتل.
ويشهد العراق، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية ساخطة على تردي الظروف المعيشية وانتشار الفساد، ما ألقى بظلال سلبية على القطاع النفطي، الذي شهد خلال الأيام الماضية محاولات إغلاق مؤقتة عبر قطع الطرق وحصار المنشآت النفطية.
ورغم الموارد النفطية الضخمة للعراق، فإن الحكومات العراقية المتعاقبة منذ سقوط نظام صدام حسين، قبل نحو 17 عاما، لم تنجح في الحد من اتساع رقعة الفساد وتوفير الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء للمواطنين بشكل مقبول.