تراجع طفيف لليرة التركية تزامناً مع قمة أردوغان وترامب

14 نوفمبر 2019
يترقب مستثمرون نتائج قمة أردوغان وترامب (Getty)
+ الخط -
يترقب المستثمرون الدوليون نتائج الزيارة التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالياً، للعاصمة الأميركية واشنطن. وكان سعر صرف الليرة التركية قد تراجع، اليوم الخميس، بمعدل طفيف، بعد حثّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره التركي على التخلّي عن شراء نظام دفاع صاروخي روسي، واصفاً الأمر بأنّه "تحدٍّ خطير جداً" للعلاقات الثنائية. 

ولكن يبدو أنّ نقاط التوافق طغت على الخلافات، حيث وصف ترامب اللقاء بأنه "رائع". 

وكانت صحيفة " واشنطن بوست" الأميركية، قد ذكرت مساء الثلاثاء، أنّ ترامب عرض على أردوغان صفقة تجارية بقيمة 100 مليار دولار، للالتفاف على العقوبات التي توعدت بها واشنطن بسبب صفقة صواريخ "إس–400" الروسية.

وكشفت مصادر للصحيفة أنّ هذه المقترحات الهادفة إلى تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا تضمنتها رسالة وجهها ترامب، الأسبوع الماضي، إلى نظيره التركي الذي يزور حالياً واشنطن لبحث المشاكل العالقة.

وبحسب "رويترز"، استقرت الليرة عند 5.7620 مقابل الدولار في التعاملات الصباحية،  متراجعة نحو 0.3% عن مستوى إغلاق يوم الأربعاء البالغ 5.7450. وانخفضت العملة التركية نحو 8% هذا العام لأسباب أهمها المخاوف المتعلقة بتدهور العلاقات مع واشنطن.

ووصف ترامب اجتماعه مع أردوغان بأنه "رائع"، لكن الرئيسين لم يشرحا بعبارات محددة كيف سيتجاوزان الخلافات المتزايدة بينهما في العديد من القضايا.

وتعرضت العملة التركية لضغط، في وقت سابق من العام، مع مواجهة أنقرة عقوبات أميركية بسبب شرائها منظومة الصواريخ "إس-400" الروسية. 

وتراجعت العملة أيضاً في أكتوبر/تشرين الأول، عندما شنت تركيا عملية عسكرية في شمال شرق سورية، ضد المليشيات الكردية، شريكة الولايات المتحدة، ما أثار من جديد احتمال فرض عقوبات.

وفيما ينتظر المستثمرون تفاصيل عما حدث خلف الأبواب المغلقة في المحادثات الجارية بين الرئيسين التركي والأميركي، فإنّهم يبدأون أيضاً في تحويل انتباههم إلى اجتماع السياسة النقدية المقبل للبنك المركزي التركي، يوم 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

المساهمون