تراجع سعر الليرة التركية بعد تعطل السياحة وانخفاض الصادرات

تراجع سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، اليوم الاثنين، لتسجل 6.776 ليرات مقابل الدولار، وهو أدنى سعر منذ أن بدأت بالتراجع في فبراير/ شباط الماضي، إثر تخفيض سعر الفائدة المصرفية والعمليات العسكرية التي خاضتها تركيا شمال غربي سورية.

وسجل الدولار 6.15 ليرات في فبراير/شباط، ليستمر تراجع الليرة خلال شهر مارس/آذار وتسجل أدنى سعر في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، في وقت انخفض سعر صرف العملة التركية إلى 6.55 ليرات مقابل الدولار، قبل أن تتحسن مطلع نيسان/إبريل الجاري مسجلة 6.4 ليرات للدولار، ومن ثم تتأرجح بين 6.6 و6.7 ليرات لتتراجع اليوم إلى 6.776 للدولار الواحد.

ويعزو مراقبون أسباب تراجع سعر الصرف إلى تعطل جزء كبير من القطاع الإنتاجي بسبب تفشي فيروس كورونا، وشلل شبه تام للقطاع السياحي، بعد أن أوقفت تركيا جميع رحلات الطيران، بما فيها الداخلية، وأرجأت الموسم السياحي وألغت النشاطات والفعاليات حتى الشهر المقبل.

ويرى المراقبون أن للسياحة الدور الأهم بتراجع سعر صرف الليرة، نظراً لعدم ضخ عملات أجنبية عبر السياح الذين توقفوا خلال الشهرين الماضيين، بعد ارتفاع عدد السياح خلال شهر يناير/كانون الثاني بنسبة 16% عن الشهر نفسه عام 2019 ووصل عدد السياح لنحو 1.8 مليون سائح.

وجاء تراجع الصادرات خلال شهر مارس/آذار الماضي بنسبة 17.8% عن شهر مارس/ آذار من العام الماضي، ليزيد من الضغط على الليرة التركية التي تعاني عرضاً زائداً خلال الربع الأول من العام الجاري بفعل عوامل عدة، منها تراجع سعر الفائدة إلى 9.75% من 24% العام الماضي.

ويؤكد المراقبون أنه لا خوف على الليرة التركية كما العملات الناشئة، لأن تراجع نسبة النمو إلى نحو 0.5% ستكون مؤقتة بواقع الشلل العالمي الذي أحدثه انتشار فيروس كورونا، كما أن الحكومة التركية اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية لحماية الليرة والاقتصاد، الذي يستفيد بطبيعة الحال من تراجع سعر النفط الذي تستورد تركيا 95% من استهلاكها من الخارج.