تراجع حاد لمبيعات الصحف البريطانية خلال 6 أعوام

16 أكتوبر 2014
تراجع كبير لصحيفة "الغارديان" (GETTY)
+ الخط -
بيّنت أرقام مؤسسة "إي بي سي" للتأكد من توزيع الصحف، تراجع توزيع الصحف اليومية البريطانية الإحدى عشر، على مدى ست سنوات. ويتضح من التقرير الذي صدر أخيراً، أن صحيفة "ذا صن" هي صاحبة النصيب الأكبر في الخسارة خلال هذه الفترة، علما أنها لا تزال صاحبة أكبر رقم توزيع ورقي بين الصحف القومية في بريطانيا. فقد تراجع بيعها من 3.2 مليون نسخة، بداية عام 2008 إلى 2.2 مليون نسخة حتى الشهر الماضي من عام 2014. ويعود بعض أسباب انتشار "صن" إلى صور العري التي تنشرها في الصفحة الثالثة يوميا.
ويبين الخط البياني للتوزيع، التذبذب في أرقام "صن" خلال السنوات الماضية، ما يعكس كم الجهد الذي كانت تبذله الصحيفة لاستعادة وضعها السابق. وربما يشرح هذا الوضع عدم اتفاق مسؤولي التحرير مع روبرت ميردوخ ناشر "الصن" على إلغاء الصفحة الثالثة، خوفا من انخفاض المبيعات.
من جهة أخرى، تراجع توزيع الصحيفة الشعبية المنافسة لها، "ديلي ميل" بنسبة أقل، إذ انخفض من 2.2 مليون نسخة الى 1.7 نسخة.
وانخفض توزيع الصحيفة الشعبية الثالثة، "ديلي ميرور" بعد أن هنأت بعامين من النجاح وارتفاع التوزيع استمر حتى منتصف 2010. وتراجع توزيعها من مليون و400 ألف الى أقل من مليون نسخة. وشهدت الصحيفة الشعبية الرابعة "ديلي إكسبرس" تراجعا بلغ 11% عاما بعد عام منذ 2008.
أما على مستوى الصحف الجادة، فقد تراجع بيع "ديلي تلغراف" من 850 ألفا الى 505 آلاف نسخة، بمعدل انخفاض نسبته 40.6%. بينما خسرت "ذا تايم" 35.5% من بيعها الذي تراجع من 600 ألف نسخة الى 400 ألف نسخة ورقية. ومنيت "غارديان" بتراجع من 350 ألفا إلى 180 ألف نسخة بمعدل 48%. لكن الخسارة المدوية طالت صحيفة "ذي إندبندنت" التي تراجع توزيعها من 230 ألف نسخة عام 2008 إلى 63 ألف نسخة الشهر الماضي، بنسبة تراجع 72.6%. وقد عوضت هذه الخسارة من خلالها صحيفتها الأخرى التي أصدرتها عام 2010 وأعطتها الحرف الأول من اسمها "آي"، والتي وزعت الشهر الماضي ما يقارب 280 ألف نسخة في اليوم. وصدرت "آي"، كصحيفة خبرية بموضوعات قصيرة لتحقق التوازن مع توجه الصحيفة الأم التي تخصصت بالتقارير والمقالات. وتباع "آي" بتسعيرة زهيدة هي 30 بنسا ارتفعت إلى 40 بنسا بداية هذا العام.
أما صحيفة "فايننشال تايمز"، (الصحيفة التي تتباهى بالجمهور الرقمي الكبير، بحسب ما يقول جرنسليد محرر ميديا في "غارديان") بسبب ارتفاع نسبة الاشتراك بنسختها الرقمية، فكانت تبيع 450 ألف نسخة عام 2008 ، انحدرت الى 217 ألف، بنسبة تراجع مقدارها 51%.
على مستوى التوزيع الورقي لشهر سبتمبر/أيلول الماضي، كانت صحيفة "تايمز" هي الأفضل أداء مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، للشهر الرابع على التوالي بنسبة ارتفاع 1.5%. بينما تراجعت الصحيفة الشقيقة "صنداي تايمز" 1.39 بالقياس مع الفترة نفسها العام الماضي، لكنها كانت الثانية في نسبة التوزيع في سبتمبر/ايلول.
وحققت "آي" ثالث أفضل أداء بين الصحف القومية، لكن بانخفاض 3.33% عن العام الماضي.
وشهدت "ميل أون صنداي " انخفاضاً كبيراً نسبته 16.99%، أما صحيفة "ديلي ستار" فقد حققت لقب "أسوأ أداء" قياسا بشهر سبتمبر/أيلول 2013.
المساهمون