تدهور صحة أسيرين فلسطينيين من غزة

13 يوليو 2016
إمعان الاحتلال في سياسة الإهمال الطبي (فيسبوك)
+ الخط -
أكّد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أن الأسيرين يسري المصري وفادي النمنم من قطاع غزة يعانيان تدهوراً في أوضاعهما الصحية، جرّاء الإهمال الطبي الذي تعرّضا له داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار محامي نادي الأسير في تصريحات له، عقب زيارته إلى سجن "نفحة"، إلى أن الأسير يسري المصري الذي يعاني من أورام في الكبد منذ أكثر من عام، لا يزال يعاني من آلام شديدة ولم يتلقّ أي علاج، وأُخضع لعدّة فحوص طبية في مستشفيات الاحتلال وعيادات السّجون، ولم يزوّد بنتائجها بعد.

وخضع الأسير المصري لعملية استئصال لورم في الغدة عام 2013، وتطورت المضاعفات لديه بسبب الإهمال الطبي، وأمضى في السجن 13 عاماً من مدة حكمه البالغة 20 عاماً. وتماطل محاكم الاحتلال بطلب الإفراج المبكّر عنه لصعوبة وضعه الصحي، والذي تقدمت به المؤسسات الفلسطينية، وتمدّد جلساتها بذلك منذ العام الماضي.

وأوضح النادي أن "الأسير فادي النمنم (29 عاماً) يعاني من آلام شديدة وانتفاخات في جسده إزاء إصابته بمرض الروماتيزم منذ ثلاث سنوات، تعرّض خلالها للإهمال الطبي والمماطلة في التشخيص وتقديم العلاج"، مشيراً إلى أن "أطباء الاحتلال قدّموا له علاجاً لمرّة واحدة فقط خلال شهر مارس/ آذار الماضي، وأوقفوه بذريعة تكلفته الباهظة".

وبيّن نادي الأسير أن محاميته كانت قد تقدّمت بطلب لمصلحة السّجون لإعطاء الأسير النمنم العلاج، وتمّت الاستجابة بتقديمه لمرّة واحدة الشهر الماضي، علماً أنه بحاجة لتلقّي العلاج بشكل أسبوعي.

في شأن آخر، قال النادي إن "محاكم الاحتلال فرضت أحكاماً بالسّجن الفعلي وغرامات مالية، وصل مجموعها إلى 24 ألف شيقل (عملة إسرائيلية) بحقّ عدد من الأسرى الأطفال في سجن عوفر خلال شهر حزيران/ يونيو المنصرم".


ونقل محامي نادي الأسير الفلسطيني عن ممثل الأسرى الأطفال الأسير لؤي المنسي، أن عدد الأسرى الأطفال المحكومين خلال الشهر الماضي بلغ تسعة أسرى، وتراوحت الأحكام بالسّجن الفعلي بين ثلاثة وسبعة شهور.

يشار إلى أن 161 طفلاً وقاصراً يقبعون في سجن "عوفر"، فيما وصل عددهم في سجن "مجدو" وفي مراكز التوقيف والتحقيق وقيد الحبس المنزلي وفي مراكز إسرائيلية يُحتجز فيها الأسرى الجنائيون إلى 192 أسيراً.

من جهة أخرى، ذكر مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي أن "سلطات الاحتلال قررت الحكم على الأسير مزيد محمد مزيد العباسي (14 عاماً) من سلوان جنوب القدس بالعمل بخدمة الجمهور لمدة 150 ساعة، وغرامة مالية بقيمة 3 آلاف شيقل، وفي حال لم يدفعها يُسجن فعلياً مدة 30 يوماً، ووقف تنفيذ أربعة أشهر لمدة عام".

ولفت المركز إلى أن الفتى القاصر العباسي اعتقل قبل عامين، وتعرض للاعتداء بالضرب المبرح، ووجهت له تهمة إلقاء الحجارة على مستوطنة يونتان المقامة على أراضي القدس، ومحاولة الاعتداء على شرطي إسرائيلي.
المساهمون