حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، من تفاقم الأوضاع الصحية لثلاثة أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، بسبب الممارسات الممنهجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم.
ولفتت الهيئة، في بيان لها، إلى تدهور الحالة الصحية للأسير، مراد سعد، من سكان مخيم الأمعري بمدينة رام الله والمحكوم بالسجن 12 عاماً، أمضى منها ثمانية أعوام، ويقبع في سجن النقب، إذ إنه مصاب بسرطان الأمعاء منذ أربع سنوات، كما يعاني من كتل مجهولة في الرأس، ونزيف حاد ومتواصل في البراز، وقد تقرر إجراء عملية جراحية له خلال الأسابيع المقبلة لاستئصال جزء من أمعائه الغليظة.
كما يعاني الأسير، سامر الأفندي، من مخيم دهيشة في بيت لحم، والمحكوم بالسجن لمدة 14 عامًا، ويقبع في سجن النقب، من قرحة بالمعدة والتهاب بالمفاصل والجيوب الأنفية، ولا يعطى سوى المسكنات، على الرغم من ازدياد وضعه الصحي سوءًا.
كما أعلنت الهيئة أن "الأسير، محمود أبو سل، والموقوف منذ منتصف العام الماضي، ويقبع في سجن عوفر حالياً، يعاني من شبه شلل في مشط القدم اليسرى، بسبب إصابته بعيار (دمدم متفجر) لحظة اعتقاله، حيث إن قدمه بحاجة إلى علاج طبيعي وأدوية خاصة لا يتلقاها داخل المعتقل".
من جهة أخرى، ذكر نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، إن "قوات القمع الإسرائيلية المسماة (نحشون) اعتدت على الأسير، محمد عبد ربه، من سكان نابلس والمحكوم بالسجن 16 عاماً، بالضرب المبرح، أثناء نقله إلى مستشفى سوروكا لإجراء فحوص طبية له".
ونقل محامي نادي الأسير، الذي قام بزيارة الأسير عبد ربه في سجن "نفحة"، أنه في أثناء نقله من السجن إلى مستشفى "سوروكا"، أقدمت قوات "النحشون"على تكبيل يدي الأسير وقدميه، وبعد احتجاجه على ذلك، قام نحو 20 عنصراً من قوات "النحشون" بالاعتداء عليه ورميه على الأرض ونقله إلى الزنازين، بدلاً من نقله إلى المستشفى لإجراء الفحوص الطبية اللازمة.
والأسير عبد ربه يعاني من آلام في المعدة وتقيؤ شبه دائم حتى أصبح الألم كما وصفه الأسير، "غير محتمل"، علاوة على أن الدواء المقدم له ليس سوى مسكنات.
اقرأ أيضاً:أسيران فلسطينيان يعيشان ظروفاً صحية مأساوية