قال "ساكسو بنك" ومقره الدنمارك، إن صناديق الاستثمار في العالم التي تقوم بالتداول في النفط، شهدت تدفقات نقدية صافية بأكثر من خمسة مليارات دولار منذ بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وحتى الآن.
وأضاف البنك في تقرير أصدره أمس، أن النفط الخام جذب الاهتمام بصورة متزايدة من المستثمرين الذين يرون الأسعار المنخفضة حالياً، غير قابلة للاستمرار على المدى الطويل، خاصة بعد هبوط الأسعار بنسبة وصلت إلى 60% في بعض الفترات منذ شهر يوليو/تموز الماضي.
وشهدت أسعار النفط الخام انخفاضاً كبيراً، من 115 دولاراً للبرميل إلى أقل من 50 دولاراً خلال الأشهر الستة الماضية.
و "ساكسو بنك" هو مصرف استثمار دولي، تأسس في الدنمارك، وهو متخصص في التجارة والاستثمار عبر الإنترنت في الأسواق المالية العالمية.
وأشار التقرير إلى أن أكبر صندوق استثمار متداول في النفط الخام، صندوق النفط الأميركي "إل. بي"، شهد خلال الأشهر الثلاثة الماضية تدفقات استثمارية بنحو أضعاف مقارنة بمستوياته قبل ذلك، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2009.
وقال رئيس استراتيجية السلع في "ساكسو بنك"، ومؤلف تقرير أسواق السلع، أولي سلوث هانسن، "شهدنا إقبالاً مشابهاً على صناديق الاستثمار المتداولة في النفط، بعد انهيار سعر النفط في عامي 2008 و2009، عندما تأثّر الكثير من الاقتصادات الرئيسية تزامناً مع احتدام الأزمة المالية".
وأضاف هانسن أن الطلب على النفط الخام في تلك الفترة انخفض، وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات، وذلك في 19 سبتمبر/أيلول 2008 عند 32.40 دولاراً، وتضاعف سعر خام غرب تكساس الوسيط خلال الأشهر الستة اللاحقة، لكن عوائد المستثمرين في صناديق الاستثمار المتداولة في النفط خلال نفس الوقت كانت أقل من 20%.
وكانت وكالة الطاقة الدولية، قد أكدت في تقرير صدر الأسبوع الماضي، ونقلته الأناضول، أن أسعار النفط ستشهد انتعاشاً جزئياً من المستويات المتدنية جداً التي وصلت إليها العام الماضي، لكن من غير المتوقع أن يحفز هذا الانتعاش النمو الاقتصادي، كما أنه لن ينهي إنتاج الولايات المتحدة الأميركية من النفط الصخري.
وارتفعت أسعار النفط، يوم الجمعة الماضي، في الأسواق الآسيوية، فوق 60 دولاراً للبرميل، مرتفعاً نحو 4% منذ بداية الأسبوع الماضي مع انتعاش عمليات الشراء، بفعل أنباء عن زيادة خفض إنفاق الشركات العاملة في القطاع وتراجع الدولار.