وذكر الموقع الإسرائيلي، أنّ التدريبات حاكت عمليات ومهام قتالية ومواجهات يمكن أن يشارك فيها سلاح الجو ووحدة "إيغوز" في عمق الأراضي اللبنانية.
وأشار إلى أن وحدة "إيغوز"، التابعة للواء الصفوة "جولاني"، تدربت على تنفيذ عمليات قتالية في عمق مناطق مأهولة بالسكان ومناطق جبلية مفتوحة، إلى جانب تنفيذ عمليات اختراق سريعة خلف خطوط "العدو".
ولفت كذلك إلى أن الوحدة تدربت على تنفيذ عمليات في العمق اللبناني، مشيراً إلى أن ضباط وجنود الوحدة تدربوا على اشتباك مع قوات "العدو" في جنوب لبنان.
وبيّن أن سلاح الجو تدرب على آليات نقل عناصر الوحدات الخاصة في ظروف صعبة، وتنفيذ عمليات إنقاذ وإخلاء في ظل تواصل المعارك في منطقة تتبع لـ"العدو".
وبحسب الموقع، فقد نصب سلاح الجو الإسرائيلي سرباً من الطائرات من دون طيار في الأراضي القبرصية خلال المناورة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يقدم فيها الجيش على نصب مثل هذا السرب خارج الأراضي الإسرائيلية.
وتشكلت وحدة "إيغوز"، خلال الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، بهدف تعزيز قدرة الجيش على مواجهة عمليات "حزب الله"، إذ أنها متخصصة في مواجهة حرب العصابات، ونصب الكمائن وتنفيذ عمليات خلف خطوط "العدو"، إلى جانب دورها كوحدة استطلاع استخبارية.
ونظراً لأن مجالات عمليات "إيغوز" تتبع قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن نطاق مهامها ينحصر في الساحة اللبنانية، على وجه الخصوص.
وذكر الموقع أنها المرة الرابعة التي تنظم وحدات خاصة في الجيش الإسرائيلي مناورات على الأراضي القبرصية.
ويشار إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية قد كشفت النقاب أن لواء "الكوماندوس"، الذي يضم عدداً من الوحدات الخاصة، قد نفذ العام الماضي مناورة برية على الأراضي القبرصية، لمحاكاة عمليات يمكن أن ينفّذها ضد "حزب الله" في عمق الأراضي اللبنانية.
وأشارت هذه الوسائل إلى أن عناصر الكوماندوس الإسرائيلي تدربوا على سفوح جبال ترودوس القبرصية، التي تشبه سلاسل الجبال في لبنان.
من جهة أخرى، نقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إنّ التدريبات أسهمت أيضاً في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجيشين الإسرائيلي والقبرصي.
حرب المعلومات
وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وصف العلاقة بين إسرائيل وكل من قبرص واليونان بـ"التحالف". يشار إلى أن إسرائيل تراهن على التعاون مع كل من قبرص واليونان ونظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمواجهة النفوذ التركي في حوض البحر الأبيض المتوسط.
ولا يستبعد أن يندرج تسريب الجيش الإسرائيلي الأخبار والمشاهد المصورة المتعلقة بالتدريب في قبرص في إطار "حرب المعلومات" التي يشنها ضد "حزب الله"، والهادفة إلى ردعه عن القيام بأي عمل عسكري يمكن أن يفضي إلى إشعال المنطقة.
وقد لاحظت الكثير من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش حرص على الكشف عن الكثير من المعلومات المتعلقة بتدريباته، بهدف إرسال رسائل ردع لكل من "حزب الله" و"حماس"، على وجه الخصوص.