تداعيات كورونا تؤجل طرح بنك القاهرة في البورصة المصرية

26 اغسطس 2020
البنك جزء من برنامج أعيد إحياؤه لبيع أسهم في الشركات الوطنية(العربي الجديد)
+ الخط -

استبعد طارق فايد رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، ثالث أكبر بنك حكومي في البلاد،  إجراء الطرح العام الأولي لحصة من أسهم البنك في بورصة مصر هذا العام بسبب تداعيات فيروس كورونا.

وقال فايد إن "البنك بدأ إجراءات عملية الطرح ولكن تم إيقافها نتيجة للظروف العالمية، فالأمور لم تتضح، والأسواق العالمية غير مستقرة ومازالت مضطربة بسبب كورونا، وسيتم النظر في الطرح مرة أخرى".

وأضاف أنه"من الصعب أن يتم الطرح خلال العام الجاري، فالأمر مرهون بتحسن الأوضاع العالمية".

كان فايد، قد أبلغ وكالة "رويترز" في مارس/ آذار الماضي، أن خطة بيع الحصة، البالغة قيمتها نحو 500 مليون دولار، ستظل قائمة إذا استمر اهتمام المستثمرين رغم الفيروس.

لكنه عاد وقال في تصريحات محلية، إن "خطط طرح حصة من البنك في البورصة المصرية مؤجلة في الوقت الراهن بسبب أحداث انتشار فيروس كورونا عالمياً ومحلياً، وتأثر البورصات، سواء العالمية أو المحلية"، دون أن يذكر تفاصيل أخرى.

وكانت مصر تخطط في الأصل لبيع حصة أقلية في البنك بنحو 500 مليون دولار منتصف إبريل/ نيسان المنصرم، وسيكون طرح حصة من بنك القاهرة في بورصة مصر أكبر بيع لأصول تابعة للدولة في مصر منذ 2006.

والبنك جزء من برنامج أعيد إحياؤه لبيع أسهم في قائمة طويلة من الشركات الوطنية جرى الإعلان عنه قبل ثلاث سنوات لكنه واجه تأجيلات متكررة، وهو مملوك لبنك مصر المملوك بدوره للدولة، والذي استحوذ في منتصف العقد الأول من القرن الحالي على قروض بنك القاهرة المتعثرة في مقابل أصول.

وأضحت مصر تعتمد منذ نحو ست سنوات على الاقتراض الخارجي، وتدفقات الأموال الأجنبية الساخنة على أدوات الدين، لتوفير النقد الأجنبي، بجانب المصادر الأساسية مثل إيرادات قناة السويس والسياحة وتحويلات المصريين في الخارج، لكن فيروس كورونا جاء ليوجه ضربة قاسية بإيقاف السياحة وإبطاء عائدات القناة الملاحية العالمية وإلحاق الضرر بالتحويلات، في ظل إجراءات دول الخليج لتسريح أعداد كبيرة من العمالة.