تخفيض رواتب "الملكي": هل تؤثر الأزمة المالية على التعاقدات؟

09 ابريل 2020
خفض الراوتب بنسبة قد تصل إلى 20% (Getty)
+ الخط -
لم ينتظر فريق ريال مدريد كثيراً لكي يسير على خطى منافسه برشلونة وسائر أندية كرة القدم في العالم، وذلك لناحية خفض الرواتب لمواجهة الأزمة المالية الناتجة عن تفشي فيروس "كورونا" في العالم والذي أوقف كل البطولات المحلية والقارية.


وكشف فريق ريال مدريد عن تخفيض رواتب لاعبي فريقي كرة القدم وكرة السلة نظراً لتوقف النشاط الكروي بسبب تفشي فيروس "كورونا"، على أن تنتظر الإدارة ما ستؤول إليه الأوضاع الصحية الراهنة لمعرفة إن كان الموسم سيُستكمل أم لا.

وأشار النادي "الملكي" في بيانه الذي نشره عبر موقعه الإلكتروني الرسمي: "اتفق لاعبو ومدربو الفريق الأول في كرة القدم وكرة السلة بقيادة قادة الفريقين وكبار مسؤولي الإدارات المختلفة في النادي، طواعية على تخفيض رواتبهم للعام الجاري بنسب تتراوح بين 10 و20%، بسبب الظروف الحالية التي قد تؤدي لإنهاء موسم 2019-2020".


تأثير على سوق الانتقالات؟
بعد قرار تخفيض الرواتب يبدو أن فريق ريال مدريد لن يكون بمنأى عن الأزمة المالية التي تضرب أكبر الأندية الأوروبية بسبب تفشي فيروس "كورونا"، وعليه قد يجد النادي "الملكي" نفسه في مأزق على صعيد التعاقدات الصيفية.

فخفض الرواتب يعود بالدرجة الأولى الحفاظ على هيكلية النادي المالية في موسم 2019-2020، وعدم تضرره كثيراً، ما يعني أن استراتيجية النادي ستتغير بأكملها في ما يخص سوق الانتقالات والتعاقدات الكبيرة.

ويحتاج ريال مدريد لبعض الأسماء الكبيرة في سوق الانتقالات الصيفية لكي يُدعم صفوفه والدخول بقوة في موسم 2020-2021، ومع هذه الأزمة المالية يبدو أن المبالغ المخصصة لهذه الغاية ستنخفض حتماً وسيكون المدرب زيدان أمام خيارات محدودة.

وتفكير أي فريق بالتعاقد مع لاعب كبير قد تصل قيمته إلى 100 مليون يورو سيكون أمراً صعباً ويترتب عليه دراسة معمقة قبل اتخاذ القرار، خصوصاً في حال إلغاء الموسم الكروي ووصول خسائر الأندية الأوروبية وبالتحديد ريال مدريد إلى أرقام ضخمة، من شأنها أن تؤثر سلباً على التعاقدات المُنتظرة.

المساهمون