تحولات داخل حزب "الاستقلال" المغربي

18 اغسطس 2017
حميد شباط يتمسّك بالترشح لولاية ثانية (فاضل سينا/فرانس برس)
+ الخط -

يعيش حزب "الاستقلال"، أعرق الأحزاب السياسية في المغرب، أخيراً، على وقع تحولات ومستجدات تطاول قيادته، في خضم السباق نحو الأمانة العامة للحزب، والاصطفافات بين المرشحين لهذا المنصب.

ويتوجّه حزب "الاستقلال"، والذي لا يُشارك في الحكومة المغربية الحالية لكنه يتخذ موقف المساندة النقدية داخل البرلمان للأغلبية الحكومية، نحو تنظيم المؤتمر الوطني 17، والذي سيسفر عن انتخاب زعيم جديد للحزب.

وفيما يطرح اسم نزار بركة، وزير المالية السابق، كأحد الأسماء المرشحة لشغل منصب الأمين العام لحزب الاستقلال، يتمسّك حميد شباط، قائد الحزب حالياً، بترشحه لولاية ثانية، وهو ما أثار اعتراض قيادات داخل الحزب.



نزار بركة المرشح الأقوى لرئاسة الحزب (تويتر)




ويجد شباط قبل انعقاد المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال نفسه "شبه منعزل"، بعد أن رفض عدد من القيادات الحزبية المقربة منه ترشحه لولاية ثانية على رأس هذا الحزب، وهم تحديداً عادل بنحمزة، وعبد القادر الكيحل، وعبد الله البقالي.


وأصدرت القيادات الاستقلالية الثلاث بياناً إلى الرأي العام، شدد على رفضهم ترشح شباط لولاية ثانية على رأس الحزب، على الرغم من إقرارهم بأن الترشح حق خالص له.


وأفادت القيادات التي تتحمّل مسؤوليات قيادية داخل الاستقلال، بأنها غير معنية بترشيح شباط لولاية ثانية، لأن هذا "الترشيح لا يجيب على الإشكاليات الجدية والجوهرية والعميقة المطروحة على الحزب في هذه المرحلة".

ورفض هؤلاء أن يتحوّل المؤتمر الوطني إلى مجرد محطة انتخابية للحسم في طموحات الأفراد، بل محطة للحوار والنقاش والتحليل، ولبلورة المشاريع والرؤى التي ستؤطر عمل الحزب في المرحلة المقبلة، في زحمة التحولات العميقة التي تعرفها البلاد.

 من جهته، رد شباط، مؤكداً أنه، وإن كان يحترم مواقف هذه القيادات الحزبية، فهو مصرّ على الترشح لولاية ثانية، من أجل مصلحة الديمقراطية الداخلية للحزب، والنأي عن الترشح الفردي لقيادة "الاستقلال".