وحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فقد قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها تتابع تطورات الموضوع، معبرة عن قلقها، من هذه الواقعة، موضحة بأن الطائرات الحربية الروسية حلقت "بشكل خطير"، فقد مرت الطائرات من مسافة قريبة من السفينة الحربية "دونالد كوك"، والتي كانت تبحر في المياه الدولية، وأكدت قيادة القوات الأميركية في أوروبا أن هذه الطائرات حلقت بسرعة كبيرة وعلى مسافة قريبة من السفينة الأميركية.
وحسب القيادة الأميركية في أوروبا، فإن هذا الحادث "يمكن أن يؤدي إلى توتر العلاقات بين الدول بطريقة ليس لها أي داعٍ، ويمكن أن يؤدي إلى خطأ في الحسابات أو حادثة تسبب مقتل أو إصابة أشخاص من كلا الجانبين"، مؤكدة أنها تتبع القنوات الدبلوماسية من أجل الرد على هذا التصرف، كما أن جون ريشاردسون قائد العمليات البحرية في الجيش الأميركي بأوروبا، وصف تصرف الطيران الحربي الروسي بأنه "غير مهني"، مقدما التهنئة لطاقم السفينة العسكرية الأميركية "لأنه تعامل بحكمة مع التصرف" حسب قوله.
وحسب المعطيات التي كشف عنها الجيش الأميركي فإن أول حادث، وقع يوم الثلاثاء الماضي، عندما كانت السفينة الأميركية تستعد لاستقبال مروحية عسكرية بولونية، قبل أن يقوم سرب من الطائرات الحربية الروسية بالتحليق فوق السفينة على مسافة قريبة ولمدة طويلة، الأمر الذي دفع السفينة الأميركية لإلغاء عمليات التحليق تجنبا لوقوع أي حادث.
وفي يوم الأربعاء الماضي عادت مروحية عسكرية روسية إلى التحليق أيضا قرب الأميركيين وعلى علو منخفض أيضا، ولم تستجب المروحية ولا الطائرات العسكرية الروسية لرسائل قائد السفينة الأميركية بأنه يجب الابتعاد عن السفينة.