قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إن المسلح الذي نفذ عملية القتل الجماعي في لاس فيغاس، يوم الأحد، "شخص مريض جداً جداً"، لكنه رفض وصف الواقعة بـ"الإرهاب الداخلي"، قائلاً إن قوانين الأسلحة ستخضع للنقاش في وقت لاحق.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "سنتحدث عن قوانين الأسلحة مع الوقت". وعندما سئل إن كانت الواقعة إرهاباً داخلياً، أجاب "كان رجلاً مريضاً.. رجلاً مختلاً. أعتقد أنه كان يعاني من مشاكل كثيرة ونحن نبحث في أمره بشكل جدي جداً جداً".
ويسعى المحققون الأميركيون لفهم الدوافع التي حملت متقاعداً يملك ترسانة من الأسلحة النارية على فتح النار على حشد كان يحضر حفلاً موسيقياً في الهواء الطلق، فيما شككت السلطات في صحة تبني تنظيم "داعش" الإرهابي للعملية.
وتفاقمت الحصيلة مساء الاثنين، لتصل إلى 59 قتيلا على الأقل و527 جريحاً.
وبالإضافة إلى الذين أصيبوا بالرصاص أو بشظايا الرصاص، جرح العديدون وهم يحاولون الفرار من الموقع. وبدأت وسائل الإعلام الأميركية، الثلاثاء، كشف هويات الضحايا القادمين من مختلف الولايات والأوساط، وبينهم مدرّسة من كاليفورنيا وممرضة من تينيسي وسكرتيرة من نيومكسيكو وغيرهن.
وأعد مطلق النار لعمليته بعناية، وعثرت الشرطة في غرفة الفندق على 23 قطعة سلاح من عيارات مختلفة، بينها بنادق هجومية، يعتقد أنه نقلها في أكثر من عشر حقائب، بحسب ما أفاد رئيس شرطة المدينة، جوزيف لومباردو. وبعض البنادق كان يحمل جهاز تصويب، وكان المسلح يخبئ في سيارته مادة نترات الأمونيوم وهو سماد يمكن استخدامه لصنع متفجرات.
كما عثر لاحقاً في منزله في بلدة ميسكيت، على مسافة حوالى 120 كلم من لاس فيغاس، على ترسانة كاملة تضم 19 قطعة سلاح إضافية وآلاف الذخائر والمتفجرات. وقال العميل الخاص في الشرطة الفيدرالية الأميركية، آرون راوز: "لم نتثبت من أي رابط في الوقت الحاضر مع أي مجموعة إرهابية دولية".
ولم يتطرق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إعلان تلاه أمس الإثنين في البيت الأبيض، إلى الإرهاب، كما لم يفعل اليوم، وقال إن "وحدة صفنا لا يمكن أن يدمرها الشر، وروابطنا لا يمكن أن يحلها العنف. ورغم شعورنا بغضب عارم بسبب قتل مواطنينا، فإن الحب هو ما يعرف عنا اليوم".
(رويترز، فرانس برس)