وفي هذا السياق، تحفظ كل من لبنان وإيران وإندونيسيا والجزائر والعراق، على الفقرة التي تدين "أعمال حزب الله الإرهابية" في سورية ولبنان واليمن، خلال الاجتماع التمهيدي للقمة الإسلامية.
كما هدد وزير خارجية لبنان، جبران باسيل، بعدم المشاركة في القمة في حال استمرت الضغوطات لإضافة تلك الفقرة، وفق ما أكدت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد".
في موازاة ذلك، التقى وزير الخارجية التركي، جاووش أوغلو، نظيره السعودي، عادل الجبير، في العاصمة التركية أنقرة، لمناقشة التطورات الراهنة في المنطقة، والتحضيرات المتعلقة بقمة منظمة التعاون الإسلامي المرتقب عقدها الأسبوع الجاري.
وحصل اللقاء في قاعة الشرف بمطار "إسن بوغا الدولي"، في أنقرة، قبيل استقبال الملك، سلمان بن عبد العزيز، تباحثا خلال اللقاء، الذي استمر قرابة نصف ساعة، العلاقات الثنائية، وآخر التطورات في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السورية. في غضون ذلك، يعقد مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في مدينة إسطنبول غداً، اجتماعاً تحضيرياً للدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام"، الذي يعقد يومي 14و15 أبريل/ نيسان الحالي.
ويناقش الاجتماع الوزاري، يوم غد، مشروعي جدول الأعمال، وبرنامج عمل الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، فيما يتدارس وزراء الخارجية الوثائق الختامية المقدمة للقمة الإسلامية والخاصة بقضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، وحالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، بجانب مناقشة وضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، ومكافحة الإرهاب والتطرف.
ويبحث المجلس الأوضاع الراهنة في سورية، واليمن، وليبيا، وأفغانستان، والصومال، ومالي، وجامو وكشمير، والبوسنة والهرسك، واعتداءات أرمينيا على أذربيجان، وغيرها من الدول الإسلامية التي تشهد نزاعات وأوضاعا أمنية غير مستقرة، على أن يتم رفع التوصيات والمقترحات بشأن تلك القضايا إلى مؤتمر القمة الإسلامي.
كما تعقد، على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، اجتماعات خاصة بفرق اتصال المنظمة المعنية بجامو وكشمير ومالي وميانمار.
وأوضحت منظمة التعاون الإسلامي أن اجتماعات القمة الإسلامية تناقش ملفات الإسلاموفوبيا، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، والخطة العشرية الجديدة 2015 - 2025 لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تتضمن استراتيجية السلم والأمن، والجوانب الإنسانية، وحقوق الإنسان، وملفات أخرى.
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد وصل أمس الإثنين، إلى أنقرة في زيارة رسمية، وكان في استقباله في المطار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وسيتوجه الملك سلمان، عقب اجتماعاته في أنقرة، إلى إسطنبول للمشاركة في أعمال القمة الإسلامية الثالثة عشرة، التي تنظمها منظمة التعاون الإسلامي يومي 14 و15 أبريل/نيسان الحالي.