تحشيد لتظاهرات واسعة غداً في العراق... وتعقد حوارات تشكيل الحكومة

02 يناير 2020
التظاهرات مستمرة في العراق (فرانس برس)
+ الخط -
تتواصل الاحتجاجات العراقية في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية، في وقت دعا ناشطون إلى تظاهرات واسعة غداً الجمعة للضغط على البرلمان والقوى السياسية من أجل ترشيح شخصية وطنية مستقلة لرئاسة الحكومة الجديدة.

وقال ناشطون في احتجاجات ساحة التحرير، لـ"العربي الجديد"، إن الساحة شهدت مساء الخميس توافدا لأعداد كبيرة من المتظاهرين الذين صعدوا احتجاجاتهم استعدادا لتظاهرات الجمعة، مؤكدين أن المحتجين أطلقوا شعارات منددة بمحاولات القوى السياسية كسب الوقت في قضية ترشيح رئيس الوزراء الجديد.

وجدد المتظاهرون في بغداد رفضهم لأي مرشح يتم طرحه من قبل الكتل السياسية، مطالبين الأحزاب بترك هذا الأمر للشارع المنتفض الذي قدم مئات القتلى وآلاف الجرحى لإصلاح العملية السياسية الفاسدة.

واستمرت التظاهرات في مدينة الديوانية (مركز محافظة القادسية)، وشهدت ساحة الاعتصام في المدينة مسيرات رافضة لتمسك الأحزاب الحاكمة في السلطة، ومؤكدة أن الاحتجاجات متواصلة حتى تحقيق جميع المطالب.

في السياق، عقدت قيادة الشرطة في القادسية مؤتمرا أمنيا حضره المحافظ زهير الشعلان وكبار الضباط والمسؤولين بالمحافظة لمناقشة سبل التعامل مع التظاهرات.

كما توافد المتظاهرون إلى ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) للمبيت في الساحة استعدادا للمشاركة في تظاهرات الجمعة، ودعا المحتجون أهالي المدينة إلى مواصلة إضرابهم، بينما استمر إغلاق المدارس والجامعات وبقية مؤسسات الدولة في مدينة الناصرية.

وعززت شرطة محافظة كربلاء انتشارها في المدينة مساء الخميس، بحسب مصادر محلية قالت لـ "العربي الجديد" إن هذا الانتشار جاء تحسبا لاحتمال خروج الأمور عن السيطرة بعد حدوث مصادمات بين قوات أمنية ومحتجين الأربعاء أسفرت عن إصابة عدد من المتظاهرين.

وفي واسط، ردد المتظاهرون هتافات منددة بالتدخلات الخارجية في الشؤون العراقية، ورفضوا الإملاءات الإيرانية التي تحاول فرض مرشح تحالف "البناء" رئيسا للوزراء.

كما شهدت محافظات النجف وبابل والبصرة والمثنى وميسان تظاهرات مطالبة بالتغيير الشامل في المنظومة السياسية بدون استثناء.

يأتي ذلك في الوقت الذي ما يزال فيه تحالف "البناء" المدعوم من إيران متمسكا بما يقول إنه حقه لترشيح رئيس الوزراء الجديد وفقا لعضو بالبرلمان العراقي مقرب من حوارات الكتل السياسية قال لـ"العربي الجديد" إن هذه الحوارات وصلت إلى طريق مسدود في ظل تمسك "البناء" بالمنصب.

وأشار إلى تعقد نقاشات تشكيل الحكومة بسبب عدم وجود رغبة حقيقية من قبل البرلمان للاستجابة لمطالب المحتجين الذين يصرون على ضرورة ترشيح رئيس وزراء مستقل، موضحا أن هذه النقاشات ستأخذ وقتا أطول.

وتوقع عضو البرلمان عن تيار "الحكمة" أسعد المرشدي أن يتطلب الاتفاق على المرشح الجديد لرئاسة الوزراء 15 يوما أو أكثر بقليل، مبينا أن الكتل السياسية تتحاور في ما بينها من أجل طرح اسم مرشح توافقي يكون مقبولا في ساحات الاحتجاج.

وأعلنت عضو البرلمان عن تحالف "النصر" ندى شاكر جودت عن تشكيل تجمع برلماني حمل اسم "نواب الشعب"، موضحة في تصريح صحافي أن هذا التحالف سيتبنى المرشح لرئاسة الوزراء وفقا للمعايير والمواصفات التي وضعها الشارع.

وبينت أن هذا التجمع يضم 170 برلمانيا برئاسة محمد الخالدي، مؤكدة أن هذا التجمع يريد ترشيح شخصية مستقلة غير مزدوجة الجنسية ولم تتبوأ أي منصب في السابق.

المساهمون