في مواجهة التهديدات الأميركية والضغوط عبر المساعدات المالية لدفع الفلسطينيين للعودة إلى مفاوضات السلام تحت رعاية واشنطن، وهو ما كرره الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل يومين من دافوس، تصر القيادة الفلسطينية على خلق إطار دولي جديد لعملية السلام يُنهي الاحتكار الأميركي، وذلك بعد إعلان إدارة دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل والعمل على نقل سفارتها من تل أبيب إليها.
هذا الأمر أكده المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، نبيل شعث، لـ"العربي الجديد"، معلناً أن القيادة الفلسطينية بدأت مرحلة العمل على الأرض لخلق إطار دولي لعملية السلام، يُنهي عهد الاحتكار الأميركي الذي أصبح مرفوضاً حالياً. وقال شعث: "لقد تجاوزنا مرحلة البحث إلى مرحلة العمل على الأرض لخلق إطار دولي يقف إلى جانبنا خارج الإطار الأميركي، وفي حال أراد هذا الإطار الدولي أن تكون الولايات المتحدة طرفاً من هذه الأطراف فلا مشكلة، لكن ليس هي من تحتكر عملية السلام كما كان عليه الأمر في الماضي".
وأعلن المسؤول الفلسطيني أن "ما تقوم القيادة الفلسطينية ببلورته حالياً هو عبر الاتصال والتنسيق مع مجموعة الدول الرئيسية في العالم، مثل الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي ثم اليابان والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل، ونتصل مع هذه الدول من أجل إطار دولي يقف إلى جانبنا في مواجهة مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب". واعتبر أن "هذا الإطار الدولي يمكن أن يتحول إلى إطار تفاوضي على شاكلة مع حدث بالمفاوضات مع إيران (خمسة +1)، بوجود مرجعية دولية واضحة قائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين". وأضاف: "فضلاً عن العمل مع هذه الدول لبلورة الإطار المتعدد لعملية السلام، نعمل أيضاً معها على تقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، والاعتراف بدولة فلسطين".
وتقوم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بزيارات واتصالات دولية مستمرة، إذ يتوجه شعث يوم غد الأحد إلى اليابان وكوريا الجنوبية حاملاً معه رسائل من عباس، فيها مطالب واضحة لهذه الدول بالاعتراف بدولة فلسطين والمشاركة بإطار دولي متعدد في عملية السلام. وحول تحرك عباس، قال شعث: "الرئيس أبو مازن في طريقه من عمان إلى أديس أبابا لحضور القمة الأفريقية، وبالتالي يتحرك بشكل مستمر ومتواصل بعد زيارته إلى بروكسل، وبعد القمة الأفريقية، سيتوجه الرئيس أبو مازن إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين في الأسبوع الأول من الشهر المقبل".
اقــرأ أيضاً
ومن المقرر أن يصل عباس اليوم السبت إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي التي تنعقد يومي الأحد والإثنين المقبلين. وقال السفير الفلسطيني لدى إثيوبيا ومندوب الفلسطينيين لدى الاتحاد الأفريقي نصري أبو جيش لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية أمس الأول الخميس، إن عباس سيلقي خطاباً هاماً أمام القمة الأحد، كما يلتقي عدداً من الرؤساء والمسؤولين الأفارقة على هامشها. ووفق أبو جيش، "فإن وزراء الخارجية الأفارقة ناقشوا مشروع قرار فلسطيني يتضمن العديد من النقاط المتعلقة بالقدس وعدم نقل أي سفارة إليها، وضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، ومن المقرر تقديم مشروع هذا القرار ليتم اعتماده أمام القمة الأفريقية".
وتعليقاً على هذا الأمر، قال شعث إن "كل هذه التحركات المستمرة والمتصاعدة تؤكد أن هذا العالم لم يعد ملكاً للولايات المتحدة، وأن الأمور لم تعد متعلقة برضاها أو غضبها، وهذا الكلام انتهى، لأن الولايات المتحدة غير قادرة على مواجهة إيران أو كوريا الشمالية أو المكسيك أو الصين"، مضيفاً: "نعلم أن الولايات المتحدة ما زالت دولة كبرى وحليفة أولى لإسرائيل، لكن في الوقت نفسه لدينا قدرة على التحرك خارج إطارها"، مؤكداً عدم وجود أي اتصال مع الإدارة الأميركية حالياً.
وحول ما تردد في الاعلام عن محاولة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إقناع الرئيس الفلسطيني بعودة أميركا لرعاية عملية السلام من دون شروط، أجاب شعث "لم أسمع عن هذا الحديث إلا من الإعلام، أنا ألتقي الرئيس عباس بشكل مستمر ولم يبلغني بشيء من هذا القبيل"، مضيفاً: "من الواضح أن السيسي عندما التقى نائب الرئيس الأميركي مايك بنس كان واضحاً أن عملية السلام يجب أن تكون على أساس حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، ووقف الاستيطان، والعاهل الأردني عبدالله الثاني له أيضاً الموقف نفسه". وبالنسبة لوجود أي تحرك عربي، قال شعث: "المفروض أن هناك عملاً على عقد قمة عربية، وتجري حالياً اتصالات للتخطيط لهذه القمة".
هذا الأمر أكده المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، نبيل شعث، لـ"العربي الجديد"، معلناً أن القيادة الفلسطينية بدأت مرحلة العمل على الأرض لخلق إطار دولي لعملية السلام، يُنهي عهد الاحتكار الأميركي الذي أصبح مرفوضاً حالياً. وقال شعث: "لقد تجاوزنا مرحلة البحث إلى مرحلة العمل على الأرض لخلق إطار دولي يقف إلى جانبنا خارج الإطار الأميركي، وفي حال أراد هذا الإطار الدولي أن تكون الولايات المتحدة طرفاً من هذه الأطراف فلا مشكلة، لكن ليس هي من تحتكر عملية السلام كما كان عليه الأمر في الماضي".
وتقوم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بزيارات واتصالات دولية مستمرة، إذ يتوجه شعث يوم غد الأحد إلى اليابان وكوريا الجنوبية حاملاً معه رسائل من عباس، فيها مطالب واضحة لهذه الدول بالاعتراف بدولة فلسطين والمشاركة بإطار دولي متعدد في عملية السلام. وحول تحرك عباس، قال شعث: "الرئيس أبو مازن في طريقه من عمان إلى أديس أبابا لحضور القمة الأفريقية، وبالتالي يتحرك بشكل مستمر ومتواصل بعد زيارته إلى بروكسل، وبعد القمة الأفريقية، سيتوجه الرئيس أبو مازن إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين في الأسبوع الأول من الشهر المقبل".
ومن المقرر أن يصل عباس اليوم السبت إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي التي تنعقد يومي الأحد والإثنين المقبلين. وقال السفير الفلسطيني لدى إثيوبيا ومندوب الفلسطينيين لدى الاتحاد الأفريقي نصري أبو جيش لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية أمس الأول الخميس، إن عباس سيلقي خطاباً هاماً أمام القمة الأحد، كما يلتقي عدداً من الرؤساء والمسؤولين الأفارقة على هامشها. ووفق أبو جيش، "فإن وزراء الخارجية الأفارقة ناقشوا مشروع قرار فلسطيني يتضمن العديد من النقاط المتعلقة بالقدس وعدم نقل أي سفارة إليها، وضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، ومن المقرر تقديم مشروع هذا القرار ليتم اعتماده أمام القمة الأفريقية".
وحول ما تردد في الاعلام عن محاولة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إقناع الرئيس الفلسطيني بعودة أميركا لرعاية عملية السلام من دون شروط، أجاب شعث "لم أسمع عن هذا الحديث إلا من الإعلام، أنا ألتقي الرئيس عباس بشكل مستمر ولم يبلغني بشيء من هذا القبيل"، مضيفاً: "من الواضح أن السيسي عندما التقى نائب الرئيس الأميركي مايك بنس كان واضحاً أن عملية السلام يجب أن تكون على أساس حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، ووقف الاستيطان، والعاهل الأردني عبدالله الثاني له أيضاً الموقف نفسه". وبالنسبة لوجود أي تحرك عربي، قال شعث: "المفروض أن هناك عملاً على عقد قمة عربية، وتجري حالياً اتصالات للتخطيط لهذه القمة".