تحركات دبلوماسية إيرانية في ظل التصعيد السعودي

07 نوفمبر 2017
ظريف يبدأ جولة آسيوية غداً (Getty)
+ الخط -


تخوض الدبلوماسية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، تحركات واسعة بسبب التطورات المتلاحقة في المنطقة والتصعيد السعودي ضد طهران، أبرزها اتصال الرئيس، حسن روحاني، بنظيره اللبناني، ميشال عون، واتصال وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، بوزيري خارجية بريطانيا وروسيا.

وفي السياق نفسه، كتب المستشار السياسي للرئيس الإيراني، حميد أبو طالبي، على صفحته على تويتر، أن الرئيس روحاني اتصل بعون، وأكد له على أهمية وضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والتقارب بين المذاهب والأديان المختلفة في لبنان، مشدداً على أن ذلك "سيساعد على العبور والنجاة" مما وصفه بـ"الفتنة الخارجية والمشكلات الإقليمية".

كما بحث وزير الخارجية الإيرانية مع نظيره البريطاني قضايا ترتبط بالتطورات الإقليمية، وملفات أخرى تعني البلدين، حيث عبر ظريف عن رفض بلاده  "الاتهامات السعودية"، معتبرا أنها تتعارض والقوانين والأعراف الدولية.

وبحسب الوكالات الرسمية الإيرانية، وصف ظريف التحركات السعودية الأخيرة بـ"التحريضية والخطرة، كونها تهدد أمن المنطقة بأكملها".

وكان جونسون قد تباحث هاتفياً وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في وقت سابق، وهو الاتصال الذي اعتبر بن سلمان خلاله أن "إيران تشن عدواناً مباشراً ضد المملكة"، وذلك بعد اتهامها بتزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية التي وصلت للرياض، ووافقه جونسون الرأي بالقول إن "بريطانيا تقف ضد ما يهدد الأمن السعودي".

واتصل ظريف، أيضاً، بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، وأشارت المواقع الإيرانية إلى أن الطرفين بحثا العناوين المرتبطة بالطاولة السورية، فضلاً عن أبرز تطورات المنطقة.

ووفق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، فإن ظريف سيبدأ، غدا الأربعاء، جولة في مناطق من آسيا، إذ سيلبي دعوة موجهة سابقاً من قبل طاجيكستان وأوزبكستان، وسيشارك في المؤتمر الدولي للأمن والتنمية.

وفي سياق مرتبط بأوضاع المنطقة وبالتصعيد السعودي إزاء إيران، كتب سفير طهران في لندن، حميد بعيدي نجاد، في تغريدة على تويتر أيضا، أنه "يجب تعليم الساسة الشباب في السعودية أن الخلاف بين بلادهم واليمن تاريخي وقديم، وأن إيران لطالما سعت لتقديم العون، كما حدث في عام 1984"، في إشارة منه لتحرير إيران لركاب على متن طائرة سعودية اختطفت من قبل يمنيين، وحطت في طهران.