حذر مدير المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، الشيخ حفظي أبو اسنينة، اليوم الأربعاء، من أن ما يحدث من استمرار إغلاق المسجد الإبراهيمي والاستيلاء على أجزاء كبيرة منه من قبل المستوطنين الإسرائيليين يأتي ضمن محاولاتهم لتحويله إلى كنيس يهودي.
وكانت مجموعة من المستوطنين، قد قاموا بوضع سقف وجوانب وتجهيز مقصف على درج الحرم الإبراهيمي خلال اليومين الماضيين، وفق ما أفادت به وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.
وقالت الأوقاف: "في انتهاك واضح لقدسيته، وباعتداء صارخ على حق المسلمين الخالص به، بناء وساحات، فإن المستوطنين يعلنون عن الانتهاء من الترميم ويحتفلون بافتتاح كافيتريا ملاصقة للمسجد الإبراهيمي في الخليل وهي أسفل درج البوابة الغربية للحرم الإبراهيمي والمؤدية لمقام سيدنا يوسف عليه السلام".
وقال مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو اسنينة في تصريحات: "هذا المكان والذي نرفضه كما نرفض وجود الاحتلال والمستوطنين في الحرم الإبراهيمي، قبل عشر سنوات بدأ المستوطنون باستخدام المكان لبيع القهوة والشاي والمرطبات وساندويشات للمستوطنين، وخلال اليومين الماضيين قاموا بسقف المنطقة ووضع طاولات فيه وتحويله لمقصف، وهذا اعتداء صارخ على قدسية المسجد الإسلامي الخالص".
يأتي هذا الاعتداء على الحرم الإبراهيمي في وقت أعلنت فيه حكومة الاحتلال نيتها إقامة مصعد كهربائي خارج الحرم الإبراهيمي، وهذا القرار كانت وما زالت وزارة الأوقاف ترفضه جملة وتفصيلاً، كونه يغير من معالم الحرم الإبراهيمي التاريخية.