حذّر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، من تصعيد إسرائيل لممارساتها العدوانية في القدس المحتلة، بما في ذلك مشاريعها الاستيطانية و"سعيها المحموم لحسم موضوع القدس وفرض أمر واقع فيها".
وأشار المكتب، في تقرير أسبوعي صادر عنه، إلى ما كشفته سلطات الاحتلال عن بناء ألفي وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة على أراضٍ فلسطينية تقع بين مستوطنة جيلو، المقامة هي الأخرى على أراضٍ فلسطينية، وبين شارع الأنفاق قرب بيت جالا، جنوبي الضفة الغربية.
وقال المكتب: "يأتي هذا المخطط بعد أسبوعين فقط من الإعلان عن مخطط بناء 770 وحدة استيطانية في حي جيلو الاستيطاني في القدس المحتلة، بهدف عزل شرقي القدس المحتلة عن جنوب الضفة الغربية، بعد أن عزلها جدار الضم والتوسع عن شمالها، وترسيخ ضمها لإسرائيل، والحيلولة دون عودتها عاصمة للدولة الفلسطينية في المستقبل".
ويرى المكتب الفلسطيني أن "ذلك يندرج ضمن سلسلة إجراءات سبق اتخاذها من قبل حكومة نتنياهو للقدس عام 2020 ببناء 54 ألف وحدة استيطانية، حيث سيحتل المشروع الاستيطاني الجديد، الذي يعمل عليه جنرال في قوات الاحتياط التابعة لجيش الاحتلال، مئات الدونمات، معظمها ملكية خاصة، والأراضي التي يستهدفها المشروع تقع بالقرب من بلدتي بتير والولجة، التابعتين لمحافظة بيت لحم في المناطق المصنفة "C"، وفق اتفاقية أوسلو، على مشارف شرقي القدس".
وفي السياق، لفت المكتب إلى إقرار اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس المحتلة "مصادرة قطعة أرض فلسطينية بمساحة 1.2 كيلومتر مربع لبناء كنيس يهودي بجبل المكبر شمال المدينة".
وسيُبنى الكنيس لصالح الحارة اليهودية فاحشة الثراء في حي نوف تسيون، والتي تضم 90 عائلة ثرية.
وزعمت بلدية الاحتلال أن "هذه القطعة الخاصة لا يعرف لمن تتبع، وأن قرار المصادرة جاء بناءً على طلب وزارة البنى الدينية بالقدس، وأن المصادرة ضرورية لبناء المعابد وإعادة الأمل للسكان اليهود"، وفق ما أفاد عضو مجلس البلدية عن حزب "ميرتس".
وفي سياق مخطط التهويد، تنوي شرطة الاحتلال إنشاء خمسة مراكز شرطية جديدة في القدس الشرقية، ومقدمة لذلك تقوم بنشر المئات من أفرادها داخل الأحياء الفلسطينية، بهدف ترهيب المقدسيين، وبسط السيادة اللاشرعية بقوة الاحتلال، وتواصل الاقتحامات الاستفزازية والمتعددة للمسجد الأقصى وللمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، إذ تم اقتحام باحات المسجد الأقصى منذ بداية العام الجاري من قبل 8960 إسرائيليا.
إلى ذلك، لفت المكتب إلى تصريح لرئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية لدى الاحتلال، افي دختر، بأن "تطبيق السيادة الإسرائيلية على معاليه أدوميم هو مسألة وقت ليس إلا، وأن تلك المستوطنة والكتل الاستيطانية الأخرى هي جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل، وهكذا ستظل"، حسب زعمه، في ما قال الوزير عن حزب "الليكود"، ياريف ليفين، إنه "يتعين شرعنة جميع البؤر الاستيطانية التي أقيمت في الضفة المحتلة، وأنه لا يعقل هدم النقطة الاستيطانية العشوائية عمونا، وأن تسير الأمور كالمعتاد".