وقال خبير القدس والاستيطان خليل تفكجي، في تعليق له على قرار الإدارة الأميركية بخصوص المكانة القانونية للفلسطينيين سكان القدس المحتلة، إن "القرار المذكور لم يأت بجديد، خاصة بعد ما تضمنته "صفقة القرن"، والتي منحت المقدسيين حرية الاختيار لأية جنسية يريدونها دون أن تعرف بهم كمواطنين أصليين وأصحاب الحق الشرعي في مدينتهم".
وأضاف تفكجي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "صفقة القرن اعتبرت الفلسطينيين في مكانة (البدون)، وبالتالي أسقطت عنهم كامل حقوقهم السياسية والوطنية، بل إنها ساوتهم بغيرهم من التايلانديين والعمال والزوار الأجانب الذين يقيمون في إسرائيل للعمل أو الإقامة المؤقتة".
وقال: "كأن القرار يقول لكل مقدسي أنت مقيم مؤقت ليس لك أية حقوق، وبإمكان إسرائيل أن تسحب منك الإقامة وتلغي وجودك في القدس بصفتك التي توجد فيها".
وتوقع تفكجي أن تجرد إسرائيل في وقت لاحق حق الإقامة من نحو 120 ألف مقدسي عزلهم جدار الفصل العنصري، مشيراً إلى اتفاق وتوافق بين مختلف الأحزاب الإسرائيلية على هذه الخطوة، وأن "قرارات مصيرية ستتخذ بهذا الشأن خلال الفترة القريبة المقبلة".
من جانبه، وصف القيادي في حركة "فتح" حاتم عبد القادر القرار الأميركي بأنه "خطير وينتزع صفة الفلسطينيين وارتباطهم بمدينتهم، وهم أصحاب الحق الشرعيون فيها".
وقال عبد القادر، في حديثه لـ"العربي الجديد": "هذا التوصيف الأميركي لا يؤسس حقاً جديداً لإسرائيل بتغيير جنسية المقدسيين باعتبارهم محتلين من قبل إسرائيل".
وتابع: "القرار يؤكد أيضاً إصرار الإدارة الأميركية على إحداث تغيير ديمغرافي لصالح الاحتلال الإسرائيلي، ما يعتبر خرقاً للقانون الدولي الذي يعترف بالمقدسيين كجزء من الشعب الفلسطيني، واعتبار القدس الشرقية جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف: "كما أنه يناقض القانون الإسرائيلي ذاته الذي يعترف بالمقدسيين كمواطنين أردنيين، هو ما يتم توصيفهم به في وثائق السفر الإسرائيلية ذاتها".
وأكد عبد القادر أن القرار الأميركي بشأن المقدسيين "يشكّل عدواناً جديداً على الشعب الفلسطيني، وإنكار حقه في القدس".