تحذيرات من فتنة عشائرية في دير الزور بسبب مليشيا "قسد"

27 يونيو 2018
مخاوف من اقتتال عشائري (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -



حذر ناشطون من "فتنة عشائرية" تسعى إليها مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في مناطق سيطرتها بدير الزور، تهدف لإشعال اقتتال بين عشائر الشعيطات والبكير والبوجامل.


وتأتي هذه التحذيرات بعد تعيين "قسد" لأحمد الخبيل قائدا لمجلس دير الزور العسكري التابع لها، مع منحه صلاحيات واسعة تسعى من خلالها لخلق صدام بين عشائر المنطقة، بعد رفض عدد منها الانخراط في المجلس العسكري.

وقال مصدر عسكري في "قسد"، رفض الإفصاح عن اسمه لدواع أمنية، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك توترا كبيرا بين المكون العربي والأحزاب الانفصالية الكردية داخل (قسد)، وهناك خوف دائم لدى الطرفين من خوض صراع مسلح على السلطة في مناطق دير الزور، و(قسد) تسعى بشكل مستمر لإيجاد حالة من الخلخلة وعدم الترابط بين أهالي وعشائر دير الزور، متخذة تنظيم (داعش) والانتماء له شماعة تعلق عليها كل التهم".

وأضاف المصدر "العديد من العوائل عادت لريف دير الزور والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا (قسد)، وأنا كضابط أردت العودة لقتال تنظيم (داعش)، والاستقرار في بلدتي، لكن هدف التنظيمات الانفصالية المكونة لـ(قسد) ليس قتال (داعش) حقيقة، بل السيطرة فقط على المناطق، وتلقي الأموال والسلاح من التحالف الدولي، ويساعدها في ذلك ضعف المكون العربي وعدم قدرته على الوصول لمفاصل القوة العسكرية أو تلقي الدعم المباشر من التحالف الدولي، الذي يلعب دورا في إبقاء السلطة بيد الأحزاب الكردية الانفصالية".

وعن كيفية سعي مليشيا "قسد" لزرع الفتنة العشائرية، قال المصدر إن "المليشيا تدعم عمليات المداهمة والاعتقال التي يقوم بها مجلس دير الزور العسكري بقيادة أحمد الخبيل للمناطق العربية، معروفة بمعارضتها لها، والذريعة المسبقة تكون حمايتهم لعناصر من تنظيم (داعش) داخل مناطقهم، مع التهديد المستمر بإبلاغ التحالف الدولي وطلب الدعم المباشر منه للقيام بعمليات عسكرية مباشرة ضدهم".

وأكد المصدر أن مليشيا "قسد" أمنت حماية مباشرة لقادة في تنظيم "داعش"، ينتمون لعشائر موالية لها وتعمل بإمرتها دون إبلاغ التحالف الدولي، مع تأمين أوراق ثبوتية خاصة بهم، وسمحت لهم كذلك الأمر بالعمل التجاري دون أي مضايقات.


وتأتي هذه التحذيرات بعد رفض المجلس العسكري لدير الزور الذي فرضته المليشيا بالقوة، من قبل عشائر منطقة "الجزيرة" في دير الزور، إضافة لتوترات بين لواء "ثوار الرقة" ذي المكون العربي ومليشيا "قسد"، على خلفية اعتداء المليشيا على مقرات اللواء ومداهمتها.