شخصيات وهيئات دينية مقدسية تحذّر من تصاعد عدوان الاحتلال ومستوطنيه على الأقصى

06 يونيو 2018
الاحتلال الإسرائيلي يواصل تجاوزاته (أحمد غرابلي/ فرانس برس)
+ الخط -
دانت قيادات دينية مقدسية التغول الأخير للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على المسجد الأقصى المبارك، وتواصل اقتحامات المستوطنين له خلال شهر رمضان الفضيل، والاعتداء على المصلين فيه واعتقالهم، كما حدث اليوم الأربعاء، وأمس الثلاثاء.

وقال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "ما حدث على مدى الأيام القليلة الماضية، وتحديداً منذ بدء شهر رمضان الفضيل يؤشر على تصعيد في العدوان على الأقصى، وتوفير مزيد من الغطاء للمستوطنين لمواصلة اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد، إذ قام هؤلاء بأداء صلوات وطقوس تلمودية في ساحاته، ومحاولة فرض أمر واقع جديد هناك".

وأضاف: "ندعو الأمتين العربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل، لأن ما يتعرض له الأقصى في هذه المرحلة تعدّى كل الخطوط الحمراء".

أما رئيس الهيئة الإسلامية، الشيخ عكرمة صبري، وأحد خطباء الأقصى، فقال في حديث لـ"العربي الجديد": "ما كنا نحذر من حدوثه بات أمراً واقعاً على الأرض يلمسه المصلون، وما الاستهداف اليومي للمصلين والحراس وسدنة الأقصى إلا دليل على ما نذهب إليه".

وجدّد مفتي القدس والديار الفلسطينية، محمد حسين، دعوته للمواطنين في حدود فلسطين التاريخية إلى الرباط في المسجد الأقصى والوجود المستمر والدائم، لأن ذلك هو الكفيل بحمايته، والتصدي لممارسات الاحتلال والمستوطنين فيه.

يأتي ذلك، في وقت حذرت فيه هيئات القدس الإسلامية (مجلس الأوقاف، والهيئة الإسلامية، ودائرة الإفتاء، ودائرة الأوقاف الإسلامية)، من استهداف سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك طيلة العام، خصوصاً في شهر رمضان الكريم.

وقال بيان مشترك أصدرته هذه الهيئات: "توافقت الشرطة الإسرائيلية مع مجلس إدارة اتحاد منظمات (الهيكل المزعوم)، حيث عقد اجتماع لهذه المنظمات المتطرفة، ودعت أعضاءها لزيادة وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى الـمبارك، خصوصاً في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لكسر فكرة إغلاقه في وجه المقتحمين خلال العشر الأواخر، بالرغم من أن دائرة الأوقاف حذرت الشرطة الإسرائيلية من مغبة تغيير الوضع التاريخي القائم في الأقصى المبارك، والمتبع منذ عام 1967م، ورغم اعتراض المصلين والمعتكفين واعتقال بعضهم من قبل الشرطة الإسرائيلية، إلا أن الشرطة والحكومة وأذرعها عملت وبشكل واضح بقوة السلاح والاحتلال لتمرير مخطط خطير؛ وخطير جداً، في المسجد الأقصى المبارك".

وأكدت تلك الهيئات في بيانها أن جميع الإجراءات القمعية التي يقوم بها الاحتلال وأذرعه، لم ولن تغير من قداسة المسجد، الذي هو حق خالص للمسلمين وحدهم، ولا يقبل القسمة على اثنين، ومحاولة تغيير الوضع التاريخي له، وعدم احترام الشعائر الدينية للمسلمين في هذا المكان يؤكد أن السياسة العنصرية التي تنتهجها دولة الاحتلال ستؤدي إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها، ويتحمل الاحتلال ومن يسانده نتيجة ذلك".

وأكدت الهيئات الإسلامية أن ما تقوم به الشرطة والمتطرفون من إيذاء المصلين، وخصوصاً ما حدث من قيام أحد المتطرفين بتصوير أمهاتنا وهن ساجدات راكعات لرب العالمين، ليدلل دلالة واضحة على مدى الهجمة الاحتلالية تجاه المسجد الأقصى والمرابطين فيه.

وناشدت العالمين العربي والإسلامي وكل الأحرار في العالم أن يتحركوا لإنقاذ المسجد الأقصى والمقدسات قبل فوات الأوان، وقبل وقوع الكارثة بسبب تصرفات حكومة اليمين المتطرفة.