الشرطة البريطانية تحدد هوية المشتبه به في تسريب مذكرات السفير في واشنطن

14 يوليو 2019
الوثائق المسربة تمثل خرقاً لقانون الأسرار الرسمية (Getty)
+ الخط -
كشفت صحيفة "صنداي تايمز"، اليوم الأحد، أنه تم تحديد الشخص الذي يُشتبه بأنه سرّب مذكرات سرية من سفير بريطانيا لدى واشنطن، كيم داروك، مما أدى إلى نشوب خلاف دبلوماسي كبير مع الولايات المتحدة.

ونشرت صحيفة "ميل أون صنداي"، الأسبوع الماضي، مذكرات مسربة من داروك وصف فيها إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها "خرقاء" و"تفتقر إلى الكفاءة"، مما أثار غضب ترامب ودفع السفير إلى إعلان استقالته.

وأجرى المسؤولون البريطانيون تحقيقاً لتحديد الشخص المسؤول عن عملية التسريب. وقالت شرطة مكافحة الإرهاب، يوم الجمعة الماضي، إنها بدأت تحقيقاً جنائياً.


ونقلت "صنداي تايمز" عن مصادر حكومية، لم تكشف النقاب عنها، أنّه تم تحديد أحد المشتبه بهم، وأنه تم استبعاد ما تردد عن أن عملية التسريب ربما كانت نتيجة اختراق إلكتروني من دولة أجنبية. وقال مصدر حكومي لم تنشر الصحيفة اسمه "يعتقدون أنهم يعرفون من الذي قام بعملية التسريب".

وأضاف "إنها الآن عملية بناء قضية ستعرض على القضاء. لقد كان شخصاً لديه إمكانية الاطلاع على الملفات التاريخية".

وقالت كل من "صنداي تايمز" و"ميل أون صنداي" إن مسؤولي مخابرات من وكالة الاتصالات الحكومية البريطانية على وشك الانضمام إلى التحقيق لاكتشاف المشتبه به، من خلال مراجعة سجلات البريد الإلكتروني والهاتف.

ونشرت "ميل أون صنداي" أيضاً مذكرات أخرى من داروك ضاربة بتحذير من الشرطة لأجهزة الإعلام من أن فعل ذلك قد يكون بمثابة ارتكاب عمل إجرامي، عرض الحائط.

وقالت الصحيفة إن داروك بعث برقية إلى الحكومة البريطانية، في مايو/أيار 2018، أوضح فيها أن ترامب قرر الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق النووي مع إيران "لأسباب شخصية"، لأن هذا الاتفاق أبرمه سلفه باراك أوباما.



ونقلت الصحيفة عن داروك قوله في البرقية إن إدارة ترامب "ارتكبت عملاً من أعمال التخريب الدبلوماسي". ‭

وحذّرت شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا وسائل الإعلام من نشر أي وثائق مسربة أخرى، قائلة إن ذلك قد يمثل خرقاً لقانون الأسرار الرسمية.


(رويترز)